مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتانياهو يعلن عن محادثات سرية مع عدة دول عربية

ألوان العلم الإماراتي على مبنى بلدية تل أبيب بتاريخ 13 آب/اغسطس 2020 afp_tickers

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد وجود محادثات سرية مباشرة مع قادة عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، وذلك عشية أول رحلة تجارية بين تل أبيب وأبوظبي، والتي ستقل وفدا إسرائيليا-أميركيا.

وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي جمعه بصهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر في القدس “هناك عدة محادثات مباشرة وغير معلنة مع القادة العرب والمسلمين لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السودان وسلطنة عمان بين هذه الدول، إضافة إلى تشاد.

وتأتي الرحلة الجوية التاريخية المرتقبة الاثنين بعد نحو أسبوعين من إعلان اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي-الإسرائيلي، والذي تم بوساطة أميركية.

وأصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994).

وستقل الرحلة صباح الإثنين وفدا أميركيا-إسرائيليا يترأسه كوشنر.

واعتبر نتانياهو الأحد أن “اختراق اليوم سيصبح مبدأ الغد (…) ويمهد الطريق أمام دول أخرى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.

وأعلن مكتب نتانياهو الثلاثاء أن مستشار الأمن القومي مائير بن شبات سيقود الجانب الإسرائيلي من “الوفد المهني” المتوجه إلى الإمارات.

وأضاف مكتب نتانياهو أن المحادثات في أبوظبي ستتناول سبل تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطيران والسياحة والتجارة والصحة والطاقة والأمن.

وألغت الإمارات السبت قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1972.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ألغى بمرسوم “القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه، وذلك في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل”.

وجاء في المرسوم أنه “سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها”.

– “تفاؤل” –

وقام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي بجولة إقليمية استمرت لخمسة أيام، زار خلالها إسرائيل والسودان والبحرين وسلطنة عمان، في محاولة لإقناع هذه الدول بأن تحذو حذو الإمارات.

وعلق كوشنر الأحد على اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلي-الإماراتي إذ قال “اعتقدنا أن اتفاق السلام هذا مستحيل، لكن الفرصة الآن مهيئة للمزيد” من الاتفاقات.

وأضاف “انتابني خلال الأسابيع الماضية شعورا جديدا بالتفاؤل. يجب أن نغتنم هذا التفاؤل ونواصل الضغط لتستفيد هذه المنطقة بالفعل من الإمكانيات التي تمتلكها”.

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال اجتماعه بمستشار البيت الأبيض “دولا عربية وإسلامية أخرى إلى اتباع مسار الصداقة هذا وإقامة علاقات كاملة ودافئة مع دولة إسرائيل”.

وحض ريفلين على “السلام بين الأمم والشعوب، السلام مقابل السلام”.

وفي إطار اتفاق التطبيع، وافقت إسرائيل على تعليق ضم أراض جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لكن نتانياهو أكد أنه لم يعدل عن ذلك على المدى البعيد.

واعتبر الفلسطينيون اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي-الإسرائيلي بمثابة “طعنة في الظهر” و”خيانة للقدس”، طالما أنه جاء قبل حل النزاع.

وأكدت السعودية أنها لن تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل الوصول إلى حل مع الفلسطينيين.

وقال نتانياهو في وقت سابق إن إسرائيل “تعمل على تمكين الرحلات الجوية المباشرة من المرور فوق السعودية”، حليفة الولايات المتحدة والإمارات.

وليس واضحا بعد إذا ما كانت رحلة الإثنين سوف تعبر الأجواء السعودية.

وفي حزيران/يونيو هبطت طائرة إماراتية تابعة لطيران الاتحاد في تل أبيب محملة بمساعدات طبية للفلسطينيين لمواجهة وباء كوفيد-19، لكنها لم تكن تعتبر رحلة تجارية.

ورفضت السلطة الفلسطينية هذه المساعدات قائلة إن الرحلة تمت من دون تنسيق معها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية