“تريو فانديرير” الغت حفلتها في لبنان بسبب “خطأ اداري” (خدمة دنيا)
قال عازف البيانو في فرقة “تريو فانديرير” فنسان كوك ان الغاء حفلة الفرقة للموسيقى الكلاسيكية الاحد في لبنان ضمن مهرجانات بعلبك الدولية عائد الى “خطأ اداري” مرتبط بجواز السفر.
واكد كوك لوكالة فرانس برس ان “الغاء مشاركتنا لا علاقة له بتاتا” مع نشر رسالة عشية الحفلة لناشطين ضد التطبيع مع اسرائيل تأخذ على الفرقة انها عزفت في اسرائيل.
واوضح كوك ان الفرقة كانت في المطار في فرنسا وتهم بالتوجه الى لبنان “عندما تبين لي ان لدي مشكلة في جواز السفر” الذي الغي.
واكد كوك “لم نكن على علم حتى بوجود رسالة” نشرتها “لجنة بعلبك ضد التطبيع” عبر الموقع الرسمي ل”حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان” مشددا على ان ذلك “لم يكن ليمنعنا من المجيء”.
وتقام مهرجانات بعلبك وهي من الاعرق في الشرق الاوسط خلال الصيف في مدينة بعلبك الواقعة في شرق لبنان حيث لحزب الله نفوذ كبير.
وكتبت “لجنة بعلبك ضد التطبيع” تقول ان الموسيقيين “يهينون شهداءنا وعائلاتهم، ويهينون لبنان” داعية عازفي الفرقة إلى الامتناع عن العزف في إسرائيل “مثل ما فعل مئات الفنانين العالميين، ذلك لأن في (العزف) هناك إسهاما في تلميع صورة إسرائيل الحقيقية”.
وثلاثي فانديرير فرقة فرنسية للموسيقى الكلاسيكية تأسست سنة 1987 في المعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص في فرنسا وهي مؤلفة من عازف الكمان جان-مارك فيليبس-فارجابيديان وعازف التشيلو رافاييل بيدو وفنسان كوك على البيانو.
وقد أحيت الفرقة حفلات في أعرق دور الموسيقى الكلاسيكية في العالم، من باريس إلى نيويورك وواشنطن، مرورا بموسكو وبرلين وفيينا وميلانو. ونال أعضاؤها جوائز موسيقية عدة، أبرزها جوائز “فيكتوار” الفرنسية ثلاث مرات.
وفي لبنان الذي لا يزال رسميا في حالة حرب مع إسرائيل، غالبا ما تعلو أصوات للمطالبة بمنع حفلات لفنانين عالميين على خلفية إحيائهم عروضا في الدولة العبرية أو إطلاقهم مواقف مؤيدة لها، إضافة إلى منع الأعمال الفنية أو السينمائية التي يشارك فيها فنانون على صلة بإسرائيل.
وقد حققت هذه الدعوات مرادها مرات عدة في السنوات الأخيرة، كما حصل أخيرا من خلال سحب فيلم “ووندر وومان” من الصالات اللبنانية بسبب أداء الممثلة الإسرائيلية غال جادوت دور البطولة فيه.
و”حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان” هي الفرع اللبناني من حركة “بي دي اس” العالمية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والضغط على الدولة العبرية كي تحترم حقوق الفلسطينيين.
وقد استنكرت هذه الحركة عبر فرعها اللبناني مجيء منسق الأسطوانات السويدي أفيتشي والمغنية الأسترالية سيا إلى لبنان سنة 2016.
وألغت الفنانة البلجيكية الكندية لارا فابيان عرضا في لبنان سنة 2012 إثر حملة شرسة ضدها بسبب مشاركتها في حفل داعم لإسرائيل في بروكسل.
ودعا النشطاء في هذه الحملة سنة 2016 الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف إلى الاعتذار إثر ظهوره على قناة إسرائيلية.
وفي بيان صادر في 20 تموز/يوليو، طالبت الحملة بمقاطعة حفل المغنية الفرنسية باتريسيا كاس من المقرر إقامته في 16 آب/أغسطس في مدينة زحلة (شرق لبنان).
