تعمل مجموعات امنية ليبية كبيرة على تحديد مكان الايطاليين الاربعة المختطفين في ليبيا، من دون ان تتوصل الى نتائج ملموسة حتى الان، بحسب ما افاد الجمعة مسؤول امني ليبي وكالة فرانس برس برس.

وقال المسؤول في الغرفة الامنية المشتركة لمدينة زوارة (160 كلم غرب طرابلس) القريبة من المنطقة التي اختطف فيها الايطاليون في بداية الاسبوع "هناك مجموعات امنية كبيرة تعمل على تحديد مكانهم".

واضاف "تقوم هذه المجموعات بعمليات تفتيش وبحث وتحر على مدار الساعة في زوارة والمناطق المحيطة بها"، مؤكدا ان "عملية البحث لم تتوصل حتى الان الى اية نتائج ملموسة، ولم تحدث اية اعتقالات".

وكانت وزارة الخارجية الايطالية اعلنت الاثنين ان اربعة ايطاليين يعملون في مجال البناء اختطفوا في محيط مجمع الشركة النفطية الايطالية ايني في منطقة مليتة الواقعة قرب زوارة.

والسفارة الايطالية في ليبيا مغلقة منذ 15 شباط/فبراير.

وتعم ليبيا فوضى امنية نتيجة الصراع المسلح على الحكم الذي تسبب قبل عام بانقسام البلاد بين سلطتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى تسيطر على العاصمة ومعظم المناطق الغربية وبينها زوارة.

ومساء الخميس اعلنت حكومة طرابلس التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي في بيان ان الايطاليين الاربعة اختطفوا في ليبيا لدى توجههم الى مقر الشركة التي يعلمون فيها اثر عودتهم برا من تونس.

وتقع الحدود التونسية على بعد نحو 60 كلم من زوارة.

واكدت الحكومة التي يساندها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" ان اجهزتها الامنية "باشرت (...) فور الحادثة عمليات التحري للتعرف عن الجناة وتحرير المختطفين (...) في اسرع وقت ممكن".

واعتبرت ان امتناع الحكومة الايطالية عن التواصل والتنسيق الامني معها "كان له دور كبير فيما حدث".

وفي حزيران/يونيو الماضي، جرى في ليبيا اطلاق سراح طبيب ايطالي اختطف في هذا البلد في كانون الثاني/يناير على يد مجموعة من الجهاديين مرتبطة بجماعة انصار الشريعة الاسلامية المتطرفة القريبة من تنظيم القاعدة.