مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

10 الاف من الروهينغا على الحدود والنزوح يتواصل (وسائل اعلام بورمية)

امرأة من الروهينغا مع ولدين في مخيم بالوخالي في كوكس بازار ببنغلادش في 2 تشرين الاول/اكتوبر 2017 afp_tickers

قالت وسائل اعلام بورمية ان أكثر من 10 آلاف من الروهينغا يتجمعون قرب احدى نقاط العبور مع بنغلادش، فيما يتواصل نزوح افراد هذه الاقلية وسط نقص في المواد الغذائية وتزايد مشاعر العداء تجاههم.

وهذا النزوح المتواصل ودخول أكثر من 500 الف من الروهينغا الى بنغلادش منذ الشهر الماضي، يلقي شكوكا على التطبيق العملي لمقترح بورمي اعلن الاثنين، من أجل إعادة نازحي هذه الاقلية الى قراهم.

وفرغت ولاية راخين من نصف عدد سكانها الروهينغا في غضون اسابيع، وتواصل اعداد اخرى النزوح لشعورها بعدم الامان حتى في في القرى التي تجنبت الاسوأ في اعمال العنف الدينية التي تجتاح الولاية.

وكتبت صحيفة “غلوبال نيو لايت اوف ميانمار” المدعومة من الحكومة الثلاثاء ان اكثر من “10 الاف مسلم يصلون الى الحقول الغربية بين قريتي ليتبويكيا وكونثبين للهجرة الى الدولة المجاورة”.

وترفض حكومة بورما الاعتراف بالروهينغا كإحدى المجموعات العرقية، وتطلق عليهم “مسلمون” او “بنغاليون”، مصطلح الاشارة الى المهاجرين غير الشرعيين.

وسعت السلطات لطمأنة الروهينغا الفارين الى انهم بامان الان في راخين، بحسب التقرير، لكنهم يريدون المغادرة “بملء ارادتهم”.

ويعاني القرويون من نقص في المواد الغذائية، فيما الخوف في مناطق ذات غالبية من اتنية الراخين تؤججه اعمال العنف وتقارير عن تهديدات بالقتل من قبل جيرانهم البوذيين.

وقال كريس ليوا من مجموعة “اراكان بروجيكت” المدافعة عن الروهينغا لوكالة فرانس برس “في بعض القرى يخشون العبور بمحاذاة قرى للراخين”.

واذا ما قرر زعيم قرية للروهينغا المغادرة فإن جميع الاهالي يتبعونه ويفرغون القرية “في غضون بضع ساعات”.

الاثنين ابلغ وزير مكتب مستشار الدولة، كياو تينت سوي، بنغلادش ان بلاده مستعدة لاعادة لاجئين، ضمن عملية تدقيق متفق علها في مطلع التسعينيات الماضية بين الجارين.

وبموجب الاتفاقية تمت اعادة نحو ربع مليون من الروهينغا من بنغلادش الى بورما بين مطلع التسعينيات الماضية و2005، بحسب الوزير.

لكن اللاجئين ومجموعات حقوقية يقولون ان عملية التدقيق تعتمد على مستندات معظم الروهينغا لا يحملونها.

ويخشى اللاجئون ايضا مما ينتظرهم بعد العودة الى بورما، ولدى كثيرين روايات عن اغتصاب وقتل وحرق منازل.

داخل راخين، تتراجع الاوضاع المعيشية للذين بقوا في الولاية.

وجال مسؤولون من الامم المتحدة الاثنين في مناطق تشهد اضطرابات في الولاية، وتحدثوا عن حجم معاناة “لا يمكن تصوره”.

وحث وفد من الاتحاد الاوروبي رافق مسؤولي الامم المتحدة في الجولة التي نظمتها الحكومة، على وضع حد لاعمال العنف بعد مشاهدة “قرى احرقت وسويت بالارض وافرغت من سكانها”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية