مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

15 قتيلا على الاقل في أعمال عنف في وسط افريقيا الوسطى

امرأة وطفل يمران خلف آلية تابعة لبعثة مينوسكا أثناء قيامها بدورية في مدينة بريا في جمهورية افريقيا الوسطى في 12 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

قتل 15 شخصا على الأقل في كاغا-باندورو في وسط جمهورية افريقيا الوسطى في تبادل لاطلاق النار بين مسلحين من ميليشيا تنتمي لائتلاف سيليكا السابق وجنود القبعات الزرق في بعثة الامم المتحدة (مينوسكا)، كما أفاد مصدر إغاثي الاحد.

وقال مسؤول في منظمة إغاثة دولية لوكالة فرانس برس في تصريح عبر الهاتف من كاغا-باندورو (400 كلم شمال العاصمة بانغي) ان “هناك 15 قتيلا على الاقل في صفوف المقاتلين” اثر المعارك التي دارت السبت.

وبحسب مصادر أمنية من بينها أفراد في بعثة مينوسكا فإن عناصر من “الحركة القومية لجمهورية أفريقيا الوسطى”، الميليشيا التي كانت تنتمي الى ائتلاف سيليكا المتمرد ذي الاغلبية المسلمة، هم الذين بادروا الى اطلاق النار على عناصر البعثة الاممية.

وقال مصدر اممي مطلع على ما جرى ان “مسلحين من الحركة القومية لجمهورية أفريقيا الوسطى عاثوا في المدينة فسادا بسبب قضية انتقام”، وبعدها “اشتبكوا مع الكتيبتين الباكستانية والبوروندية (في مينوسكا) المتمركزين في المدينة”.

من جهته قال فلاديمير مونتيرو المتحدث باسم مينوسكا ان “قوات مينوسكا أدت واجبها في حماية السكان المدنيين من عناصر الحركة القومية لجمهورية أفريقيا الوسطى”.

وفي اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس رفض أبو القاسم الغوني تيجاني المتحدث باسم الحركة القومية لجمهورية أفريقيا الوسطى التعليق على الاشتباك.

وغرقت افريقيا الوسطى في الفوضى في 2013 بعدما أطاح متمردو سيليكا المسلمون بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما ادى الى هجوم مضاد شنته مجموعات انتي بالاكا المسيحية.

وسمح التدخل العسكري لفرنسا (كانون الاول/ديسمبر 2013 – تشرين الاول/اكتوبر 2016) والامم المتحدة بانتخاب الرئيس فوستان ارشانج تواديرا وعودة الهدوء الى بانغي، لكن ليس داخل البلاد حيث تصاعد العنف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية