مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

19 قتيلا على الأقل في اعتداء في مانشستر في شمال غرب بريطانيا

فرق الاسعاف في مانشستر بعد الانفجار الدامي مساء الاثنين 22 ايار/مايو 2017 afp_tickers

قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب نحو خمسين آخرين بجروح في انفجار داخل قاعة “مانشستر ارينا” في شمال غرب إنكلترا، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ان الشرطة تتعامل معه على انه “اعتداء ارهابي”.

وصرحت تيريزا ماي “نعمل على كشف كلّ تفاصيل الحادث الذي تتعامل الشرطة معه على أنه اعتداء إرهابي مروّع”، مبدية تعاطفها مع عائلات الضحايا.

وقالت الشرطة أنها هرعت إلى المكان إثر معلومات عن وقوع انفجار بعد حفل للمغنية الاميركية أريانا غراندي.

ودعت الشرطة المواطنين الى تجنب المكان واعلنت بعد ذلك ان الانفجار أوقع 19 قتيلا وخمسين جريحا، مشيرة الى “عملية إرهابية”.

وقال غاري ووكر الذي كان وصل الى المكان قادما ليدز القريبة مع زوجته لاصطحاب بناتهما اللواتي كن يحضرن الحفل “سمعنا الاغنية الاخيرة وفجأة سمعنا صوت انفجار، ثم تصاعد دخان”. وقال لل”بي بي سي” أنه جرح في قدمه، بينما اصيبت زوجته في بطنها.

وأورد حساب صالة الحفلات “مانشستر آرينا” في تغريدة على “تويتر” ان الانفجار دوّى خارج قاعة الحفلات في مكان عام.

وأوضح بيان للشرطة ان الانفجار وقع في ممر يربط بين الصالة ومحطة قطارات فكتوريا القريبة.

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الذعر داخل القاعة.

وعزلت الشرطة المنطقة. وشوهد عدد من سيّارات الإسعاف وأخرى تابعة للشرطة مركونة في محيط قاعة الحفلات، بحسب مصوّر لوكالة فرانس برس.

– “الجميع كانوا يحاولون الهرب” –

وقال مجيد خان (22 عاما) لوكالة “برس أسوسييشن” البريطانية “كُنا نهمّ بمغادرة القاعة بعد حفل أريانا غراندي نحو الساعة 22,30 (21,30 ت غ) عندما سمعنا دوياً شبيهاً بانفجار، ما أثار الذعر لدى الكُلّ. الجميع كانوا يحاولون الهرب من القاعة”.

وأردف “جميع الأشخاص الذين كانوا في الجانب الآخر من القاعة حيث سُمع دوي الانفجار اتجهوا صوبنا فجأة راكضين ومحاولين الخروج، وبالتالي لم يعد في الامكان الخروج، والجميع هربوا بأقصى سرعة ممكنة باتجاه المخرج الذي استطاعوا إيجاده”.

وقالت ايزابيل هودغكين لقناة “سكاي نيوز” ان “الجميع كانوا في حالة من الهلع، وقد حصل تدافع”. وأضافت “الممر كان يغصّ بالناس، وكانت هناك رائحة حريق. كان هناك دخان كثيف عند خروجنا”.

وتتسع القاعة لقرابة 21 الف شخص.

وقال روبرت تمبكين (22 عاما) للبي بي سي “كان الجميع يصرخون ويركضون، كانت هناك معاطف وهواتف نقالة على الأرض. الناس تركوا كل شيء وراءهم”. واضاف “كان هناك أشخاص يصرخون ويقولون انهم رأوا دماء”.

– “محطمة” –

وقالت اريانا غراندي على حسابها على تويتر أنها تشعر بأنها “محطمة” نتيجة الاعتداء. وقالت “أنا آسفة من كل قلبي. لا كلام يعبر عمّا أشعر به”.

وغرد رئيس بلدية لندن صديق خان بدوره “لندن تقف الى جانب مانشستر، أفكارنا تتجه الى القتلى والمصابين”.

كذلك نشرت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو تغريدة جاء فيها “باريس تقف هذه الليلة الى جانب مانشستر”.

في نيويورك، أعلنت حاكم الولاية أندرو كومو أنه أعطى أوامر بتكثيف الدوريات “في أماكن حساسة محددة” مثل المطارات ومحطات القطار بعد اعتداء مانشستر، بمثابة “تدبير وقائي”.

وقال ان “هذا العمل الارهابي وقع على ما يبدو على هامش حفل موسيقي كان يحضره آلاف الشباب، وهو اعتداء مروع وغير مقبول ضد قيمنا العالمية كبشر”، مؤكدا تضامن نيويورك مع “الشعب البريطاني ومع كل اصدقائنا في العالم ضد قوى الحقد والارهاب”.

واعلنت وزارة الداخلية الاميركية عن “اجراءات امنية مشددة في وحول المواقع والاحداث العامة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية