مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

23 قتيلا في هجومين انتحاريين في تشاد والحكومة تتهم بوكو حرام

دورية للقوات التشادية على الحدود مع نيجيريا والكاميرون في 21 كانون الثاني/يناير 2014 afp_tickers

قتل 23 شخصا واصيب 101 الاثنين في نجامينا في هجومين انتحاريين استهدفا مقر الشرطة واكاديمية تابعة لها كما اعلنت حكومة تشاد، الدولة التي تشارك في الحرب ضد جماعة بوكو حرام المتطرفة.

وافاد بيان للحكومة التشادية تُلي على الاذاعة الوطنية ان اربعة “ارهابيين” قتلوا ايضا في هذين الهجومين مؤكدا ان “الاوضاع تحت السيطرة”.

وقد اعلن مسؤول في شرطة نجامينا في وقت سابق ان انتحاريين هاجما في وقت واحد مقرا للشرطة واكاديمية تابعة لها حيث يتلقى بعض المتدرجين تدريبات.

وبمواجهة هذه الاعتداءات التي لا سابق لها في العاصمة التشادية، اعلنت الحكومة انها شكلت “خلية ازمة” ومنعت السيارات ذات النوافذ المظللة.

وهذه التفجيرات هي الاولى التي تستهدف العاصمة من انضمام تشاد الى الحرب ضد جماعة بوكو حرام بداية العام الحالي.

واتهمت الحكومة التشادية جماعة بوكو حرام بالوقوف وراء التفجيرين، وافادت في بيان ان “بوكو حرام تختار الهدف الخاطئ. سيتم طرد هؤلاء الارهابيين (…) والقضاء عليهم اينما كانوا”.

ومن المتوقع ان يعود الرئيس التشادي ادريس ديبي الى البلاد قادما من جنوب افريقيا حيث كان يشارك في قمة الاتحاد الافريقي في جوهانسبرغ، وفق مسؤول.

وتشارك تشاد الى جانب كل من نيجيريا والنيجر والكاميرون في تحالف اقليمي لمواجهة جماعة بوكو حرام وطردها من مناطق واسعة استولت عليها في شمال شرق نيجيريا، وخصوصا بعدما بدأ المقاتلون الاسلاميون بعبور الحدود لشن هجماتهم.

وتعرب تشاد منذ اشهر، وهي في خط المواجهة الاول ضد بوكو حرام على غرار الكاميرون، عن خشيتها من وقوع اعتداءات على اراضيها.

وكان زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو هدد في مناسبات عدة تشاد ودول التحالف الاخرى.

ودانت باريس هجومي الاثنين، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان فرنسا “تقف الى جانب تشاد وشركائها في القتال ضد الارهاب”.

وتعتبر نجامينا حليفا مقربا من باريس خاصة في اطار العملية العسكرية بقيادة فرنسا لمكافحة الارهاب في منطقة الساحل. واتخذ الجيش الفرنسي من نجامينا مقرا رئيسيا لحملته.

والاسبوع الماضي، استضافت ابوجا قمة اقليمية بمشاركة دول التحالف العسكري الاربع بالاضافة الى بنين، وتم اتخاذ قرار بتشكيل قوة اقليمية جديدة بدلا عن التحالف الحالي.

وستتكون قوة التدخل المشتركة الدولية من 8700 جندي وشرطي ومدني، من نيجيريا وتشاد وكاميرون والنيجر وبنين. وسيكون مقر قيادتها في العاصمة التشادية نجامينا، وسيرأسها الجنرال النيجيري توكور بوراتاي. ومن المفترض ان تطلق عملياتها في تشرين الثاني/نوفمبر.

واسفر تمرد بوكو حرام في نيجيريا والمستمر منذ ست سنوات عن مقتل 15 الف شخص على الاقل.

وانضمت تشاد الى المعركة ضد بوكو حرام في كانون الثاني/يناير حين ارسل ديبي قوات لدعم الكاميرون في مواجهة هجمات المقاتلين المتطرفين في مناطقها الشمالية.

وقتل 70 جنديا تشاديا على الاقل في العمليات ضد الاسلاميين ومن بينها هجمات في محيط بحيرة تشاد حيث تلتقي حدود الدول الاربع، نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.

وزار رئيس نيجيريا الجديد محمد بخاري، الذي تعهد بالتغلب على تمرد بوكو حرام، تشاد والنيجر بداية الشهر الحالي لتعزيز التحالف الاقليمي ضد الاسلاميين.

وقال بخاري لوكالة فرانس برس خلال مشاركته في القمة في جنوب افريقيا الاثنين ان “بوكو حرام اعلنت مبايعتها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، الارهاب اصبح دوليا. انهم موجودون في مالي ونيجيريا وسوريا والعراق واليمن”. وتابع “لقد اصبحت مشكلة دولية اليوم”.

وتهدف جماعة بوكو حرام الى انشاء خلافة اسلامية في المناطق التي تسيطر عليها، كما اعلنت مبايعتها تنظيم الدولة الاسلامية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية