مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

34 قتيلا من النظام ومقاتلي المعارضة في هجوم استهدف مبنى المخابرات الجوية في حلب

مشهد عام لحلب في 3 آذار/مارس 2015 afp_tickers

قتل 20 عنصرا من القوات النظامية السورية و14 مقاتلا معارضا في هجوم استهدف الاربعاء مبنى المخابرات الجوية في حلب وتخلله تفجير نفق تلته اشتباكات دون النجاح في اقتحام المقر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر ميداني سوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية و14 من المقاتلين الذين هاجموا مبنى المخابرات الجوية” في حي جمعية الزهراء في القسم الغربي الخاضع لسيطرة النظام في مدينة حلب.

واوضح عبد الرحمن ان الهجوم بدا “بانفجار شديد ناجم عن تفجير نفق في منطقة فرع المخابرات الجوية”، ما ادى الى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية، قبل ان تندلع اشتباكات بين القوات النظامية والمهاجمين قتل فيها عناصر من الجانبين.

وذكر ان “المهاجين سعوا الى اقتحام المبنى والسيطرة عليه لكنهم لم ينجحوا في ذلك”، مشيرا في الوقت ذاته الى ان جزءا من المبنى تعرض للتدمير بفعل تفجير النفق.

وقال مراسل وكالة فرانس برس في حلب ان دوي انفجار النفق “سمع في كل ارجاء حلب”، ونقل عن شهود عيان قولهم انهم ظنوا ان الانفجار ناجم عن هزة ارضية بسبب قوته.

وترافقت الاشتباكات بحسب المرصد مع “قصف عنيف من قبل الكتائب المقاتلة على تمركزات للنظام في المنطقة، وقصف للطيران الحربي على محيط منطقة الاشتباكات” التي سرعان ما تراجعت حدتها في ظل استقدام تعزيزات من الجانبين.

من جهته، اكد مصدر ميداني سوري لفرانس برس ان مسلحين فجروا نفقا “في حي جميعة الزهراء (…) اعقبه هجوم للمسلحين على محيط مبنى المخابرات الجوية”.

واضاف في وقت لاحق “صد الجيش السوري هجوما للجماعات المسلحة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب، في ظل مقتل عشرات المسلحين بالقصف المدفعي والطيران، ويسود الهدوء الان في المنطقة وسط اشتباكات خفيفة ومتقطعة”.

وقالت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، على حسابها في موقع تويتر “متوكلين على ربهم يقتحم المجاهدون فرع المخابرات الجوية والمباني المحيطة به”، مشيرة الى ان الهجوم نفذته الجبهة “بالاشتراك مع فصائل أخرى”.

وحاول المقاتلون المعارضون في السابق اقتحام هذا المبنى اكثر من مرة، من دون ان ينجحوا في ذلك.

وبالتزامن مع هذا الهجوم، قتل ستة مدنيين في قصف طال مناطق في القسم الخاضع لسيطرة النظام في حلب، وفقا للمرصد ايضا.

وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق).

وتاتي التطورات الميدانية اليوم بعدما اعلنت القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا وتقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وقد اعلن الموفد الدولي في مقابل ذلك ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع، وقام بارسال بعثة الى المدينة الشمالية لبحث تطبيق خطته.

ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الانفاق في المعارك ضد القوات النظامية. ويقوم المقاتلون بحفر انفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولا الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية