مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشؤون العربية في الصحافة السويسرية

الصفحات الأولى لعدد من الصحف اليومية السويسرية بالألمانية والفرنسية
اهتمت الصحف السويسرية هذا الأسبوع بآخر المستجدات في القدس وتطورات الأزمة الخليجية . swissinfo.ch

 أصداء الأوضاع المتوترة في القدس بسبب التدابير الأمنية الإسرائيلية ومآلات الأزمة الخليجية بعد خطاب الأمير القطري كانت أهم المواضيع التي توقفت عندها الصحف السويسرية وتناولتها بالتغطية والتحليل. 

 نبدأ بصحيفة نويه تسرخر تسايتونغ السويسرية الصادرة بتاريخ 27 يوليو 2017 والتي تناولت أسباب وتداعيات التوترات الأخيرة في القدس ورأت أن غضب الفلسطينيين لا يعود لمجرد تزويد إسرائيل مداخل المسجد الأقصى ببوابات الإلكترونية، بل إلى الخوف من تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن نقاط التفتيش الإسرائيلية ترتبط لدى الكثير من الفلسطينيين بالإذلال وتقييد الحركة. وحول تداعيات أحداث القدس كتبت الصحيفة ” أدت هذه الخطوة الأحادية الجانب إلى إثارة حفيظة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وملك الأردن بوصفه وصيا على القدس وهما الجهتان اللتان تنسقان مع إسرائيل رعاية الحرم القدسي وتلعبان دورا هاما في الحفاظ على السلام الهش على الحرم المكي الشريف”. من جهة أخرى دفعت التوترات الأخيرة إسرائيل إلى إغلاق قنصليتها في تركيا كإجراء احترازي.

 لا حل لقضية القدس دون تسوية صراع الشرق الأوسط

أما صحيفة تاغيس انتسيغر الصادرة بتاريخ 25 يوليو 2017 فرأت أن الخلاف حول القدس سيستمر ما لم يتم التوصل إلى حل دائم للصراع الدائر في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن الخلاف حول القدس كان ومازال مصدر توترات وأعمال عنف على مدار عقود، مشيرة إلى محاولات متطرفين يهود على مدار الستين سنة الماضية تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وأشارت الصحيفة إلى التوترات التي وقعت في أوائل الثمانينات بعد إطلاق متطرف يهودي النار على مصلين، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 44 آخرين. كما أدت ممارسات إسرائيلية استفزت الفلسطينيين، إلى اندلاع الانتفاضة الأولى والثانية وأعمال عنف ووقوع هجمات ومقتل عشرات الفلسطينيين على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية.

 أزمة الخليج وصلت طريقا مسدودا

  تناولت صحيفة بازلر تسايتونغ الصادرة بتاريخ 25 يوليو 2017 آخر تطورات الأزمة الخليجية بعد خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورأت أنها “ستستمر لفترة طويلة ولذلك لعدة أسبابها أهمها الثروة الطائلة التي تمتلكها دولة قطر والتي تمكنها من مواجهة آثار الحصار لمدة طويلة وإن لم يكن للأبد. أما السبب الآخر فهو غياب ثقافة الدبلوماسية والحوار بين طرفي النزاع”. وأشارت الصحيفة إلى أن كل أطراف الصراع تلوح بالدعم الأميركي وتسعى إلى كسب رضا واشنطن، بل إن الإمارات دعت الولايات المتحدة إلى نقل قاعدتها العسكرية من قطر إليها. كما تسعى الدوحة والرياض عبر جماعات الضغط الأمريكية إلى التأثير على صناعة القرار في واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن قطر والسعودية تضخان ملايين الدولارات في شركات الاستشارة الأمريكية والتي يعمل بها سياسيون أمريكيون سابقون مقربون من دوائر صنع القرار.

وأضافت الصحيفة أن تناقض المواقف بين الرئيس الأميركي ووزير خارجيته أثار بلبلة في وسائل الإعلام حول الموقف الأميركي من الأزمة الخليجية لكن حقيقة الأمور هي أن هناك ثلاث مؤسسات تحكم ولديها مصالح مختلفة في الولايات المتحدة وهي (البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع) ولكن البيت الأبيض يبقى الأكثر تأثيرا.

 وختمت الصحيفة بالقول إن تداعيات هذه الأزمة لن تطال الخليج فقط بل الشرق الأوسط ككل وأنها ستطول لأجل غير مسمى بعد.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية