أعلن اتحاد المصارف السويسرية، أكبر بنوك البلاد، صبيحة الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 بمقره الرئيسي بزيورخ إلغاء قرابة 10 آلاف موطن عمل في العالم، من بينها 2500 في سويسرا بحلول عام 2015، في واحدة من أكبر عمليات تسريح العمالة بالقطاع المالي منذ انهيار "ليمان براذرز" عام 2008.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وتندرج الخطوة في إطار عملية إعادة هيكلة الأنشطة المصرفية الاستثمارية للبنك الذي كشف أيضا أنه تكبد، بسبب هذه العملية، خسائر جسيمة في الثلاثي الثالث من هذا العام ناهزت 2,2 مليار فرنك.
يو بي إس الذي كان عدد موظفيه يناهز 63500 في نهاية يونيو 2012، يهدف من خلال إجراءاته التقشفية الجديدة التي تتضمن خططا لوقف نشاطه في مجال السندات، توفير 5,4 مليار فرنك سويسري في غضون ثلاث سنوات بحيث يريد تقليص عدد موظفيه إلى 54000 شخصا.
وقد أوضح المصرف العملاق أنه يهدف إلى تركيز أنشطته على الأعمال المصرفية الخاصة وعلى عملياته الأصغر حجما في قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية، ليتخلص من معظم أعمال التداول التي تسببت في خسارته 50 مليار دولار خلال الأزمة المالية وكبدته 2,3 مليار من متعامل واحد العام الماضي.
من أجل “عائدات مستدامة”
في البيان الصادر عن المؤسسة المالية، قال سيرجيو أرموتي، الرئيس التنفيذي للبنك الذي يتولى منصبه لمدة 13 شهرا فقط: “لقد كان من الصعب اتخاذ هذا القرار، لاسيما في قطاع مثل مجال عملنا الذي يعتمد على (الكفاءات) البشرية”، مضيفا “سنتخذ جميع التدابير اللازمة للتخفيف من تأثير هذه التغييرات على المستوى العالمي”.
وأوضح المصرف في البيان نفسه أن “التدابير التي نتخذها الآن ستضمن نجاح الشركة على المدى البعيد في هذه البيئة التنظيمية والاقتصادية التي تغيرت جذريا، كما ستولّد في المستقبل عائدات مستدامة لمساهمينا”.
وسيفصل أكبر بنك سويسري جانبا كبيرا من أنشطة السندات كي يصفي مراكز في القطاع الذي سيخرج منه بسبب تشديد كبير لقواعد رأس المال في العمليات عالية المخاطر. وسيغادر كارستن كنجتر، الرئيس المشارك لوحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية، مجلس إدارة يو بي اس ليرأس الوحدة المزمع تصفيتها.
ويتوقع البنك أن تزيد تكلفة عملية إعادة الهيكلة بحوالي 500 مليون فرنك إضافية، وأن يتكبد خسارة جديدة في الثلاثي الرابع من هذه العام. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، نجح المصرف في اجتذاب رؤوس أموال جديدة بحيث حصل قطاع إدارة الثروات بالبنك على 7,7 مليار فرنك سويسري من الأموال الجديدة القادمة من آسيا والمحيط الهادئ، ومن الأسواق الصاعدة، وعملاء أثرياء جدا، ما اعتبر نتيجة “قياسية”.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سيدة شرقية تسبر أغوار الساحة المالية السويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
لكن نجاح ميريت زكي، كشرقية وكسيدة في فرض نفسها كمرجعية في تحليل الساحة المالية، يزيدها فخرا، كما عبرت عن ذلك في حوار أجرته معها swissinfo.ch. في اللقاء، تتذكر ميريت زكي بدايتها في سويسرا عندما قدمت ولم تتجاوز سن الثامنة من العمر، أن تلك البداية لم تترك لديها انطباعا ببداية مرحلة تحول جذري بل استمرارية لحياة…
من لازال يرغب في العمل لحساب القطاع المصرفي السويسري؟
تم نشر هذا المحتوى على
فمن هم أولئك الذين مازالت تمتلكهم الرغبة في الإلتحاق بــقطاع شابــته أضرار مرتبطة بالسمعة وبضعف الأمان الوظيفي؟. في العام الماضي، ألغى اتحاد المصارف السويسرية “يو بي إس” و”كريدي سويس”، وهما أكبر مصرفين في الكنفدرالية، مجموع 7000 موطن عمل في شتى أنحاء العالم (بما في ذلك حوالي 1500 في سويسرا). وفي مقابلة صحفية، أعرب مؤخرا الرئيس…
“كريدي سويس” و “يو بي إس” يُموّلان حملة رومني دون نسيان أوباما
تم نشر هذا المحتوى على
وفي الوقت الحالي، يُسهم المصرفان عبر مساهمات موظفيهما بالدرجة الأولى، في تمويل حملة المرشح الجمهوري ميت رومني، لكن دون نسيان باراك اوباما. يُعتبر مصرفا كريدي سويس ويو بي إس من بين المؤسسات العشرين التي تُسهم في تمويل القسم الأكبر من حملة الإنتخابات الرئاسية للمرشح الجمهوري ميت رومني، مؤسس شركة الاستثمار والحاكم السابق لولاية ماساشوسيتس. هذا ما أوضحه…
استراتيجية التغيير لدى أكبر مصرفين في سويسرا لم تقنع بعدُ
تم نشر هذا المحتوى على
وفي الآونة الأخيرة، أبدى المصرفان عزمهما على تقليص حجم خدماتهما المصرفية الإستثمارية بذريعة التركيز، في المقام الأول، على العملاء الأثريــاء. ولكن التغييرات المُعلن عنها لا تذهب بعيدا بما فيه الكفايــة في نظر عدد من المراقبين. في مذكرة موجهة للمستثمرين، وصف بنك سارازان الخاص مخطط إعادة الهيكلة الذي أعلن عنه اتحاد المصارف السويسرية “يو بي إس”…
تم نشر هذا المحتوى على
يُدقـق المصور الفوتوغرافي البريطاني مارك هانيلي النظر في لغز مُحيّر. وتقودنا رحلته إلى لُـبّ سرّ مكنون يتعلق بحوالي 7000 مليار دولار. ذلك أن سويسرا تمسك بحوالي ثلث الأصول المالية والثروات المودعة في الخارج على مستوى العالم في ظل حماية تحصّنها سلوكيات محافظة وقوانين صارمة.
تم نشر هذا المحتوى على
على الرغم من تكبّد خسائر فادحة خلال الأزمة المالية، والحملة الإعلامية المركّزة حول التهرّب الضريبي والغش التجاري، لا يزال “يو بي إس”، أكبر المصارف السويسرية، قادرا على جذب البعض من ألمع وأنجح الخريجين للمشاركة في برامجه التدريبية. (رافاييلا روسيلـّو، swissinfo.ch)
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.