مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“دانييل فاسيلاّ خـلّـف وراءه أثــــــرا عميقا”

Thomas Meyer

لوحده، يُجسّد دانييل فاسيلاّ الذي تحصل على نحو 300 مليون فرنك كمُرتّبات وعلاوات خلال سبعة عشر عاماً "المحتال الجشع" بالنسبة لكثيرين..

في المقابل، سيظل اسمه مرادفا لتغييرات جوهرية وسيترك خلْـفَـه بَصمات لا يُمكن إغفالها حينما يغادر منصبه كرئيسٍ لمجلس إدارة مجموعة نوفارتس لصناعة الأدوية يوم 22 فبراير 2013.

مدير ومسيّر ممتاز أم مُحتال جَشع بامتياز؟ في الحالتيْـن، يَندُر أن إستقطبت شخصية في سويسرا هذا القدْر الكبير من الإهتمام على مدى السنوات العشرين الماضية، كما يحدُث اليوم مع دانييل فاسيلّا، الذي امتهن الطب في بداية حياته العملية.

حجم المكافآت التي حصل عليها فاسيلّا خلال سنوات ترأسِه لمجموعة نوفارتس، والتي يصعُب تصوّرها بالنسبة للمعايير السويسرية، أثارَت موجةً شديدة من الإنتقادات لدى السويسريين. وقد أدّى هذا الإستياء ضدّ أشخاصٍ مثل فاسيلا وكبار المصرفيين في “يو بي أس” و”كريدي سويس”، إلى إطلاق توماس ميندر، رجل الأعمال والنائب عن كانتون شافهاوزن في مجلس الشيوخ، لمبادرته الدّاعية إلى وقْف “الأجور الفاحِشة” والمُبالَـغ فيها لمدراء كُبريات الشركات السويسرية.

وقبل أيام من موعد التصويت على هذه المبادرة الشعبية في الثالث من مارس 2013، أدى الكشف عن “علاوة المغادرة” – ما مجموعه 72 مليون فرنك مقابل الإلتزام بعدم العمل لفائدة جهة منافسة – إلى منح مؤيديها دفعة إضافية.

“علاوة المغادرة” هذه كانت القطرة التي أفاضت الكأس حيث انهالت الإنتقادات هذه المرة من كافة الأطراف وشملت المنظمات الإقتصادية (القريبة من أرباب العمل) والحكومة أيضا. ومن جهتها، دعت مؤسسة “إيثوس” التي تمثل عددا من المُساهمين المؤسساتيين في نوفارتيس إلى إلغاء اتفاق المغادرة مع فاسيلا وأوصت أصحاب الأسهم بالتصويت سلبا على قرار تبرئة ذمة مجلس إدارة نوفارتيس الذي سيُعرض عليهم في إطار الجمعية العمومية للشركة التي تنعقد يوم الجمعة 22 فبراير 2013. 

وأمام موجة الإستنكار الهائلة، أعلن فاسيلا – الذي أشار في بداية الأمر إلى أنه سيتبرع بهذا المبلغ إلى منظمات خيرية – في نهاية المطاف تخليه عن شرط “عدم المنافسة” وذلك قبل أربعة أيام من موعد عقد الجمعية العمومية.  

ولِـد في 15 أغسطس 1953 في مدينة فريبورغ، من مُواطني بلدية بوسكيافو (كانتون غراوبوندن).

درس الطب في برن، ثم تدرّج في ممارسة المِهنة، ليُصبح رئيساً للأطباء في مستشفى “إينزل” Insel Spital الجامعي في العاصمة برن.

1978: تزوّج من آن لورنس موري، إبنة أخ مارك موري، الذي ترأس فيما بعد شركة ساندوز لصناعة الأدوية، التي كان مقرّها في بازل.

1988: تحوّل إلى الصناعات الصيدلانية وعمل مدة 4 أعوام في شركة ساندوز في الولايات المتحدة الأمريكية، ليُصبح بعدها رئيس شُعبة الصيدلة في ساندوز.

التدريب على الإدارة في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد.

1996: الرئيس التنفيذي لمجموعة نوفارتس الدوائية، التي تكوّنت نتيجةَ إندماج شركتيْ سيبا غايغي وساندوز للكيمياويات والأدوية.

1999: استلامه لمقعد رئيس مجلس إدارة مجموعة نوفارتس، بالإضافة إلى منصبه السابق، ممّا تسبَّب بانتقادات حادّة.

2008: فاسيلا يشطب الفقرة التي تحدِّد الفترة الزمنية لمنصبٍ ما، والتي كانت ستجبره على الاستقالة من منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة نوفارتس.

فبراير 2010: استقالة فاسيلاّ كرئيس تنفيذي لمجموعة نوفارتس.

22 فبراير 2013: مغادرة فاسيلاّ لمنصب رئيس مجلس إدارة نوفارتس، لإنتهاء فترة ولايته وعدم ترشّحه لفترة جديدة.

وفقا للتقديرات، حصل دانيل فاسيلاّ خلال الأعوام التي ترأّس فيها مجموعة نوفارتس على نحو 300 مليون فرنك، كما قُدِّرَت ثروته في 2012 بنحو 150 مليون فرنك.

كان من المتوقّع أن يتحصل فاسيلاّ على مكافأة لنهاية الخدمة بقيمة 72 مليون فرنك سويسري، مقابل إلتزامه بالبنود المتعلِّـقة بالمنافسة وإحجامه عن تقديم خِبرته لشركات أخرى، إلا أن موجة الإستنكار التي عصفت بالساحة السويسرية دفعته إلى الإعلان يوم 19 فبراير 2013 عن قراره التخلي عنها نهائيا.

“كَـم” بدلاً من “كيف”؟

من وجهة نظر دانييل فاسيلاّ، يبدو أن ملايين الفرنكات التي وُعـد بها من طرف مجلس إدارة الشركة جاءت في سياق التعويض عن الصمت الذي يحيط في الوقت الحاضر قدراته التسييرية ونجاحاته القيادية.  

مع ذلك، لا يترد بعض الخبراء في منح رُبّان الإقتصاد دانيل فاسيلا علامات جيدة، مثل روني لوخينغر، المؤلِّف والمحرر الإقتصادي الذي يُنوه بالخصوص بما يُسمى “التجديد المُستَمِـر” (التي تتمثل في تجديد صياغة الأدوية التي انتهت الحقوق القانونية لمِلكيتها الفِكرية عبر إدخال تحويرات طفيفة عليها)، وهي استراتيجية بلورها فاسيلّا لتسمَح بتمديد دوْرة حياة العقاقير الطبية إلى ما بعد انتهاء مُهلة حماية براءات إختراعها.

وحسب لوخينغر، فإن فاسيلا قاد مجموعة نوفارتس أيضاً، وعلى نِطاق واسع، إلى سوق الأدوية البديلة أو الجنيسة (جينيريك)، الأقَـل تكلفة. وكما صرح رئيس التحرير السابق لمجلة الأعمال “بيلانس” لــ swissinfo.ch: “لم يُدرِك فاسيلّا فقط أهمية التطوّر نحو الأدوية الجنِيسة، ولكنه إستجاب لها أيضاً بِكَسره للمحرّمات”.

تأثير “العقلية الأمريكية”

في الأثناء، يؤكد لوخينغر أن الصورة المتداولة عن فاسيلّا باعتباره “استغلاليا” (أو نفعيا)” تتعارض جذريا مع ما يقوله المحيطون به، الذين ينفون عنه صِفة المدير الجَشع أو الشخص الذي لا يُحرّكه إلا دافع الربح. وحسب المحرر الإقتصادي فإن “ما يُتَّـهم به فاسيلاّ من غطْـرسة في سويسرا، تعكِس في الواقع قناعته الصّادقة بكونه “يستحق ما يُقَـيَّم به”، وهي قناعة ترسخت لديه في الفترة التي اشتغل فيها لفائدة مجموعة ساندوز في الولايات المتحدة”.

وقد تبنّى فاسيلا “العقلية الأمريكية”، حينما أرسله مارك موريت، المدير السابق لشركة ساندوز لصناعة الأدوية إلى الولايات المتحدة لحضور دورة تدريبية سريعة للمُدراء، تهدِف لِنَقل المهارات والمعارف في وقت قصير جداً.

لوخينغر يسلِّـط الضوء كذلك، على الأداء الوظيفي لفاسيلاّ، مُقارناً إيّاه بشخصية أخرى أجَّـجت مشاعر الغضب في قضايا “نهْـب الأموال”، وهو مارسيل أوسبل، المدير السابق لمصرف “يو بي إس”، فيقول: “من ناحية الأجور، لم يكُـن هناك اختلاف بين الإثنين تقريباً. لكن أوسبل لم يُقَدِّم حتى لوْ مُنتَـجاً واحداً، وقاد مصرف “يو بي إس” بدلاً عن ذلك إلى حافةِ الخراب، بحيث كان لابد من إنقاذه بأموال دافِـعي الضرائب”.

فاسيلاّ من ناحية أخرى، نجح في إنشاء شركة جديدة من خلال دمْج شركتيْ “سيبا” للصناعات الكيمياوية و”ساندوز” لصناعة الأدوية، اللَّـتيْن عفا عليهما الزمن، مُـكوِّناً مجموعة نوفارتس، التي تحتل اليوم المرتبة الثانية عالمياً في صناعة المُستحضرات الصيدلانية، و”بذلك، زرع فاسيلّا شجرةً قوية في الطبيعة”، على حد قول لوخينغر.

مصداقية مفقودة.. ورأسمال مُبدد

في نفس السياق، يعْـزو رودولف شترام، المؤلف والخبير الإقتصادي، المَرتبة المتقدمة جدا لمجموعة نوفارتس التي تأتي مباشرة بعد شركة فايزر العالمية، الرائدة في الصناعات الدوائية، إلى شخص فاسيلاّ الذي تَضاعَفت مَبيعات نوفارتس تقريباً خلال فترة إدارته.

مع ذلك، يبقى تقييم البرلماني السابق وعضو الحزب الإشتراكي، مُنقسما عموماً بشأن الرجل ويقول: “لقد كشف فاسيلاّ نفسه في مسألة المكافآت، مُـلوِّثاً بذلك صفحة جميع المُدراء في سويسرا”، وهو بعمله هذا، لم يؤجِّج المواطنين ضدّه فحسب، ولكن المقاولين من قِطاع الصناعة أيضاً. وأضاف أن “الفاتورة التي سيتعيّن تسديدها تتمثل في فقدان دائم للثقة من طرف مؤسسات الدولة تُجاه كبار المدراء التنفيذيين”.

من الناحية الأخرى، يعتقِد شترام أن بقاء فاسيلاّ على رأس مجموعة نوفارتس لسبعة عشر عاماً، هي نقطة تُحتسب لصالحه، حيث منح الإستقرار للمجموعة الدوائية. وكما يقول: “من هذه الناحية، لم يكن فاسيلاّ ‘أمريكياً’، ذلك أن المُدراء عادة ما يُغيِّرون مناصبهم كلّ أربعة أعوام ونصف في المتوسّط”.

غير أن العضو الاشتراكي السابق في مجلس النواب يتَّهم ابن كانتون فريبورغ أيضا بإرتكاب “أخطاء جسيمة”، خصوصا وأنه “كان يرغب بالإستيلاء على مجموعة روش الدوائية المنافِسة. ولكن وجود مجموعة دوائية مُتكتِّلة واحدة، كان سيكون له أثر مُدمّر”.

وفيما يتعلَّق بسياقات العمل، إنتهج فاسيلاّ إستراتيجية بحوث وعروض واسعة، مُبتعداً عن الآفاق الضيقة. وحسب رأي شترام: “من جهة، يعمل هذا الإتِّساع كمُوازنة وحماية، ولكنه مُكلف من الجهة الأخرى. ويمكن أن تجلب بعض السِّعة في العروض، تآزراً في التسويق أيضاً. ولكن نجاح سياسة نوفارتس، لن يكون مرئياً قبْل بِضْعة أعوام”.

المحرِّر الإقتصادي بيات كابيلير، يرى أنه من الضروري تقييم فاسيلّا حسب القيم والمقاييس الخاصة به. ففي عام 1996، وصل إلى قمة نوفارتس ببرنامج يتلخِّص في كلمتيْ “قيمة المساهمين”. وحسب نظرية عالم الإقتصاد ألفريد رابابورت، يضع المستثمرون عادة أموالهم في الشركة التي يثِقون بأنها تدر أرباحاً أكثر من غيرها على المال المُستَثمَر. ويعلّق كابيلير قائِلا: “بمقارنة أسعار أسهُم الشركات المنافِسة، مثل فايزر وميرك وغيرها، نجد أن قيمة نوفارتس متأخِّرة جداً. لذا، ووفقاً للسيد رابابورت، فإن نوفارتس قامت بإبادة رأس المال”.

منظمات غير حكومية.. تنتقد

من جهتها، تثني أندريال إيزينيغّير، التي تعمل كصيدلانية في منظمة أطبّاء بلا حدود غيْر الحكومية على نوفارتس قائلة: “لقد حقّقت الكثير في مجال مكافحة أمراض الملاريا والجذام. وتنشط مؤسسة نوفارتس بالأخص، محقِّـقة العديد من المشاريع الجيدة”.

وباستثناء مرض الجذام، ترتكِز أبحاث مجموعة نوفارتس، حسب إيزينيغّير، على المناطق الواقعة شمال خطوط العَرض، بسبب النشاط السياحي، إلا أن الأخصائِية في مجال الصيدلة تفتقِد بشكل خاص إلتزاماً قوياً من جانب نوفارتس لمكافحة مرض السلّ وفيروس نقص المناعة المُكتسبة (الأيدز)، وكذلك ما يسمى بـ “الأمراض المُهْمَلة”، مثل مرض النوم، وكالا- آزار (داء الليشمانيات الحشوي أو ما يسمّى أيضاً بالحُمّى السوداء).

ووفقاً لإيزينيغّير، تُعارض منظمة أطباء بلا حدود الدّعوى القضائية التي رفعتها نوفارتس ضدّ قانون براءات الإختِراع الهِندي، الذي يهدِف إلى تحديد مدى قانونية خُضوع دواءٍ موزَّع في الهند، لإحترام حقوق المِلكية الفِكرية. وترفض الحكومة الهندية منْح براءات إختراع على التعديلات التي يتِمّ إجراؤها على أدْوِية موجودة أصلاً.

وكان دواء “جليفيك”، الذي تُنتِجه مجموعة نوفارتس، والذي أثبت نجاحاً في مُعالجة أنواعاً متعددة من السرطانات، أهمّها ابيضاض الدّم النقوي المُزمن (نوع من اللوكيميا)، الباعث في هذه الدّعوى القضائية، حيث تريد نوفارتس الإستمرار بالتفرّد في إنتاج هذا العَقار، لأغراض تجارية.

ومن خلال هذا القانون الذي صدر عام 2005، ترغب الهند بمنْع ما يُسمّى بـ “التّجديد المُستَمِر” (الذي يُمثِّـل حماية حقوق المِلكية لبعضِ الأدوية، التي تجاوزت فترة الحِماية القانونية لحقوق المِلكية الفكرية، بعد إدخال تعديلات طفيفة عليها من أجل تمديد فترة حمايتها والحيلولة دون إنتاجها من قِبَل شركات أخرى).

وكما تقول الصيدلانية في منظمة أطباء بلا حدود، فإنه “من غير المقبول إضافة أحدِ أشكال الملح إلى المكوِّن الرئيسي للعقار وتمديد حماية براءة الإختراع بالتالي لعشرين سنة جديدة”، وتضيف: “بهذه الطريقة ستُمنَع الأدوية الجنيسة من الوصول إلى المرضى”.

– تأسست في عام 1996 نتيجة إندماج شركتيْ سيبا-غايغي وساندوز للصناعات الكيمياوية والدوائية، والتي كان مقرّها في مدينة بازل. وفي ذلك الوقت، كان الأمر يتعلَّـق بأكبر إندماج للشركات في العالم.

– تمتدّ جذور مجموعة نوفارتس إلى عدّة شركات، تعود إلى القرن التاسع عشر في بازل، كانت تُنتِج الأصباغ.

– خلال الأعوام السّبعة عشر التي ترأّس فيها دانييل فاسيلا نوفارتس، ارتفعت مبيعات المجموعة الدوائية من 31 مليار فرنك (1997) حتى 52 مليار فرنك (2012). وتوظف الشركة 123,000 شخصا في جميع أنحاء العالم.

– بلغت قيمة الأرباح المتحقّقة خلال هذه الأعوام، نحو 85 مليار فرنك سويسري.

– تمثل نوفارتس اليوم ثاني أكبر شركة دوائية في العالم، بعد شركة فايزر الصيدلانية المتعدّدة الجنسيات، التي يقع مقرّها في نيويورك.

– في 1 نوفمبر من عام 1986، نشب حريق هائل في مُستودَع للكيميائيات الزِّراعية التابع إلى شركة ساندوز في “شفايتسرهالّي”، بالقرب من ريف بازل، أسفر عن أضرار بيئية جسيمة، نتيجة إنبعاث الغازات السامّة في الهواء ودخول أطنان من الملوِّثات إلى نهر الراين. وقد أضرَّت هذه الكارثة البيئية بسُمعة الصناعات الكيمياوية والصيدلانية في بازل لعدّة سنوات لاحقة.

– تميّز عهد فاسيلا بمرحلتيْن استراتيجيتيْـن مختلفتيْن. كانت أولهما، مرحلة “التركيز” التي تلت تولّيه لمهام منصبه، والتي قام خلالها ببيع بعض الأقسام، كالصناعات الزراعية والكيميائية.

بعد مطلع الألفية الثالثة، باشرت نوفارتس ثانيةً بشراء الشركات، مثل شركة ألكون الأمريكية المختصّة بمنتجات رعاية العيون، والتي بلغت كُلفتها 50 مليار دولار.

يهدِف التنويع إلى امتصاص التداعيات المترتبة عن إنتهاء حقّ المِلكية الفِكرية للأدوية.

تغطّي مجموعة نوفارتس اليوم، ست مجالات تشمل المواد الصيدلانية وطب العيون والأدوية الجنيسة (بشكل كبير)، إضافة إلى اللِّقاحات والأدوية غير الخاضِعة لوصفات طبية وصحة الحيوان (بشكل صغير).

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية