مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سبع سنوات سجن لمتعامل سابق في “يو بي إس”

كويكو أدوبولي دافع عن نفسه مدعيا أنه غير مُذنب أمام المحكمة اللندنية التي أدانته يوم الجمعة 20 نوفمبر 2012 AFP

أدانت محكمة "ساوثوارك كراون" بالعاصمة البريطانية لندن كويكو أدوبولي، المتعامل السابق في مصرف يو بي إس السويسري، بتهمتي فساد، وأصدرت في حقــه حكما بالسجن لسبع سنوات.

وكانت قائمة الاتهامات ضد المتعامل البالغ من العمر 32 عاما، تشمل تسببه في تكبـّــد البنك لخسارة تفوق ملياري فرنك سويسري على إثر تنفيذه معاملات محفوفة بالمخاطر في فرع تابع للمصرف ببريطانيا. في المقابل، تمت تبرئة هذا البريطاني من أصل غاني من أربع تهم أخرى مرتبطة بالتلاعب في مجال المحاسبة. 

ويبدو أن كويكو أدوبولي، وهو ابن موظف أممي متقاعد من غانا، كان قد أنجز في السابق عمله بشكل يخلو من الأخطاء في بنك يو بي إس حيث كان يعمل في قسم صناديق الاستثمارات المتداولة – التي تحتوي على منتجات معقدة تعتمد على تطور مؤشر الأسهم – قبل أن يتم اعتقاله ليلة 15 سبتمبر 2011 في مكتبه بلندن.

ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات في ساوثوارك اللندنية، وجهت له ستة اتهامات مرتبطة بـ “إساءة استخدام المركز الوظيفي” أو بـ “الغش والاحتيال في مجال المحاسبة”، وهي اتهامات كان يمكن أن تتسبب له في السجن لمدة تصل إلى عشرة أعوام.

وكانت هذه القضية قد أحدثت ضجة كبيرة في العالم المصرفي. فبعد قضية الوسيط الفرنسي جيروم كارفييل (الذي حكم عليه القضاء الفرنسي مؤخرا بالسجن لمدة خمسة أعوام منها ثلاث سنوات نافذة بالإضافة إلى غرامة مالية تقدر بقرابة خمسة مليارات يورو، أي قيمة الخسارة التي تكبدها مصرف “سوسييتي جنرال” بسبب قيامه بمضاربات “غير قانونية” عام 2008)، جاءت قضية المتعامل البريطاني لتعيد في الواقع طرح مسألة المراقبة داخل البنوك.

وأدت هذه القضية إلى إجراء تحقيقات داخل الأسواق المالية السويسرية والبريطانية، وإلى استقالة أوسفالد غروبل، المدير العام ليو بي إس، أكبر مصارف سويسرا، ومسؤولين من القسم الذي عمل به كويكو أدوبولي الذي كبد المصرف السويسري خسائر بقيمة 2.3 مليار دولار.

وكان ممثلو الادعاء في المحكمة البريطانية قد قالوا في جلسة عقدت في سبتمبر الماضي إن كويكو أدوبولي اعترف في رسالة بالبريد الالكتروني بأنه زور دفاتر لإخفاء تعاملات لم يتم التحوط منها وكبدت البنك السويسري الخسائر المذكورة.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية