مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الخارجية السويسري يشدد على رفض الحل العسكري في سوريا

foreign minister ignazio cassis
أكد اينياسيو كاسيس أنه كان يتعين انتظار نتائج لجنة التحقيق الدولية في الهجوم الكيماوي في سوريا قبل اتخاذ أي إجراء انتقامي. Keystone

مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، أوضح وزير الخارجية السويسري إينياسو كاسيس أن التمعن والتمهل هو أساس الموقف السويسري المتسم بالتحفظ ، مشددا بذلك على استقلال القرار السويسري وسياسات بلاده.

 كاسيس أكد في مقابلة مع صحيفة “إن تست تست أم زونتاغ” على التزام بلاده بالحياد والحلول الدبلوماسية وليس بالحل العسكري: “أرفض هذا الرد، لأنني لا يمكنني أن أرحب بأي تصعيد عسكري أبدا”.

 ودعا كاسيس “جميع الأطراف المعنية إلى تهدئة الوضع”، مؤكدا بذلك الموقف الحكومي الرسمي الداعي إلى إعطاء الأولوية للشؤون الإنسانية.

في السياق ذاته أوضح الوزير السويسري أنه على الرغم من أن سويسرا تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية، فإنه كان يود أن يرى نهجا أكثر حذرا قبل اتخاذ إجراء انتقامي وقال: “امتنع عن الحكم على الأمور، حتى تصبح الحقائق واضحة.. لم يتم بعد إثبات استخدام سوريا هذه المواد، إنه مجرد افتراض”.

جولة جديدة من محادثات سلام بين الفرقاء السوريين: ماذا يحدث؟

 يذكر أن وزير الدفاع السويسري غي بارمولان أكد أيضا للصحيفة ذاتها أنه من الحكمة انتظار نتائج التحقيق الأممي لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية.

 وسيط محايد

 من جهة أخرى أكد كاسيس، الذي عُين وزيراً للخارجية في نوفمبر 2017 “بالطبع نحن ننتمي إلى المجتمع الغربي ونشارك قيمه”، لكن “نحن لا نسير مع القطيع”، مشددا على أن الدور السويسري ـ والذي يدركه الشركاء الغربيون جيداـ هو الأهم في التوسط للوصول إلى حلول دبلوماسية.

 كما نوه وزير الخارجية إلى إن جنيف مفتوحة كمكان لاحتضان المحادثات بين الجانبين وأن بلاده ما زالت تعمل كوسيط بين الدول غير الراغبة في التحدث مع بعضها البعض، مثل إيران والسعودية.

 وقال “بهذه الطريقة نخلق الثقة التي قد تؤدي إلى استئناف محادثات جديدة في أفضل الأحوال”. وأوضح كاسيس أن سويسرا لن تكون قوة عسكرية عالمية، لكنها قد تكون قوة عالمية دبلوماسية.

المزيد
مدخل مكتبة ومركز التوثيق بقصر الأمم بجنيف

المزيد

زيارة مُجزية إلى رُكن هادئ في مقرّ الأمم المُتحدة

تم نشر هذا المحتوى على تحتل مكتبة الأمم المتحدةرابط خارجي في جنيف المبنى (B) من قصر الأمم، وهو الجناح الشرقي للمبنى الأصلي الرائع لعُصبة الأمم [التي تعد سلَف منظمة الأمم المتحدة]. وَرُغم عملي هنا لأكثر من عشرة أعوام، لكن كل يوم يُذكرني بأن الطموحات التي أدت إلى إنشاء العصبة إنما تنعكس في حجمها: فهذا القصر ضخم جداً، وهو أكبر من…

طالع المزيدزيارة مُجزية إلى رُكن هادئ في مقرّ الأمم المُتحدة
​​​​​​​

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية