هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية تشدّ الحزام وسط تراجع العائدات

سرّعت قرارات الإغلاق في سويسرا بسبب انتشار وباء كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في عائدات الاعلانات في القنوات العمومية التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية. Keystone / Obs/srg Deutschschweiz/danielle

تقول هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية ( SBC ) إن المزيد من التخفيضات في الوظائف أمر لا مفرّ منه مع استمرار تراجع عائدات الإعلانات ورسوم التراخيص. في الوقت نفسه، أوضحت الهيئة تفاصيل الإستراتيجية المستقبلية لتلبية المتطلبات المتطوّرة لاستعمال الوسائط المتعددة.

المدير العام جيل مارشان قال يوم الثلاثاء 29 سبتمبر الجاري إن هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، الشركة الأم لـ swissinfo.ch يجب أن توفّر 50 مليون فرنك سويسري بحلول عام 2024. وينضاف هذا إلى برنامج الكفاءة الذي تم إطلاقه في عام 2018 والذي تطلب توفير 100 مليون فرنك.

خلال السنوات الثلاث الماضية، انخفضت عائدات الاعلانات بمقدار 95 مليون فرنك، وهو عجز من المتوقّع أن يصل إلى 140 مليون فرنك في السنوات القادمة. وفيما يُعزى السبب في هذا جزئيا إلى انتشار جائحة كوفيد – 19، فقد “أدى الإغلاق إلى تسريع الاتجاه السلبي بشكل كبير”، وفقا لمارشان.

كذلك انخفض دخل رسوم التراخيص بمقدار 50 مليون فرنك العام الماضي. وفي شهر أبريل الماضي، وافق البرلمان على زيادة تمويل هيئة الإذاعة والتلفزيون بمقدار 50 مليون فرنك ليصل إجمالي هذا التمويل إلى 1.25 مليار فرنك سنويا. لكن مارشان أكد أن هذا “لن يكون كافيا لتغطية الإيرادات المفقودة في المستقبل”.

وفي ضوء المعطيات السابقة، سيتعيّن على الهيئة إلغاء حوالي 250 وظيفة بدوام كامل من إجمالي 5500 وظيفة خلال السنوات الأربع المقبلة. وستشمل بعض هذه الوظائف الملغاة التقاعد المبكّر وانتقال البعض إلى وظائف أخرى، من دون استبعاد تسريح عدد من الموظفين.

في السياق، أشار مارشان أيضا إلى التغييرات الإستراتيجية في إنتاج الهيئة نظرا لأن سكان سويسرا لم يعودوا يصلون إلى وسائل الإعلام من خلال قنوات الإذاعة والتلفزيون التقليدية. وتبعا لذلك، سيتم تطوير المحتوى عبر الإنترنت بشكل أكبر.

بالإضافة إلى ذلك تخطط هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية لإطلاق منصّة البث “Play Suisse” التي تعرض أفلاما سويسرية، ومسلسلات وأفلاما وثائقية داخلية مدبلجة باللغات الوطنية. وأردف مارشان أن قناة الاذاعة والتلفزيون السويسرية العمومي الناطقة بالألمانية (SRF ) يتم تطويرها من خلال “مشروع معقّد وشجاع ومهم” تحت مسمى “SRF 2024” يهدف إلى “وضع احتياجات مستخدمينا في مركز المحتوى الذي نقدمه”، على حد قوله