مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عيد ميلاد سعيد لكاتدرائية برن!

يصادف الحادي عشر من مارس الذكرى الستمئة لتأسيس كاتدرائية برن الشهيرة، والتي عادة ما تكون مغطاة بسقالات البناء. أمّا هذا العام، فيستطيع المرء الاستمتاع بالنظر إلى أطول كاتدرائية في سويسرا بأكملها. فيما يلي نظرة خاطفة على كيفية تطور أساليب الترميم باستخدام أحدث التقنيات.

إذا سبق لك أن زرت العاصمة برن، فمن المحتمل جداً أن تظهر في صورك عمليات الترميم وسقالات البناء التي تبدو وكأنها تحاصر كاتدرائية المدينة، وسيكون ذلك مُعبّراً عن الواقع عادة: فلكي يصل بناء ما إلى سن 600 وما فوق، فإن الترميم هو الوسيلة لإنجاز ذلك. ومنذ سنوات، يعمل فريق من البنائين والمُرمّمينرابط خارجي بلا كلل لإصلاح العناصر المعمارية المختلفة وحمايتها.

المزيد

المزيد

كاتدرائية برن.. رمز معماري ومعلم تاريخي

تم نشر هذا المحتوى على فقد وضِـع حجر أساسها في عام 1421، لكن الأمراض ونقص الأموال والحروب والمشاكل المتعلِّـقة باستقرارها، كانت وراء تأخير استكمال بنائها. ويرتفع بُـرج الكاتدرائية 55 مترا إلى عنان السماء، لكنه توقّـف عن النمو في عام 1588. وفي القرن التاسع عشر، أضيف إليه السهم المُميّـز، الذي بفضله وصل عُلوه إلى 101 مترا.

طالع المزيدكاتدرائية برن.. رمز معماري ومعلم تاريخي

تتذكر أنيت لوفيل، من فريق المهندسين والمهندسات المسؤولات عن الكاتدرائية والتي تقود أعمال الترميم، كيف أنّه قيل لها عندما كانت متدربة شابة، إنّ عمليات الترميم قد تستغرق ثمانين عامًا، وذلك لمُعاينة وتنظيف جميع أنحاء الكاتدرائية. إلّا أن الأمور قد تغيّرت منذ ذلك الحين، حيث تستخدم المهندسة المعمارية اليوم تقنية الليزر لتنظيف الحجر بشكل أسرع من السابق، ولكن الحذر مطلوب دائمًا، فاستخدام الكثير من الطاقة قد يأتي بنتيجة عكسية ويُتلف الحجر الرقيق.

كما أوضحت لوفيل لقناة التلفزيون العمومي الناطقة بالألمانيةرابط خارجي، قائلة: “يُستخدم الليزر أحيانًا للتخلص من الصدأ على سفن الشحن، بالطبع، لم يكن هذا ليكون الأداة المناسبة تماماً للتعامل مع الأسطح الجميلة هنا، لذلك عملنا على تطوير التقنية ووجدنا إعدادًا وجهازًا يمكن أن يحقق نتائج جيدة في هذا المجال أيضاً”، وقد استلهمت مهندسة الكاتدرائية ذلك من زملائها العاملين في ترميم كاتدرائية كولونيا بألمانيا.

كاتدرائية برن، وهي ملكية ثقافية ذات أهمية وطنية، مُشيّدة في الغالب من الحجر الرملي المحلي الأخضر. تم وضع حجر الأساس لها في 11 مارس 1421، واستمرت أعمال البناء فيها حتى عام 1575. في البداية، كان ارتفاع برجها 50 مترًا فقط، ولم يصل برج الكاتدرائية إلى ارتفاعه القياسي البالغ 101 مترًا إلّا بعد مرور ثلاثمائة عام على بنائها. ولا تزال هي أطول كاتدرائية في سويسرا.

وبسبب الأوضاع الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد – 19، تم تأجيل الاحتفال الرسمي المقرر أن يدوم لمدة أربعة أيامرابط خارجي حتى عام 2022.

(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: ثائر السعدي)

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية