هل فقد دب ابنك الصغير إحدى عينيه؟ وهل تعطل الزمام المعدني في السروال الذي ترتديه؟ وهل توقفت آلة تسخين الخبز عن الإشتغال؟ لا مجال للإنزعاج أو القلق! فأيّا كان نوع المشكلة، فمن المحتمل جدا أن تعثر في واحد من "مقاهي إصلاح الأعطاب" السويسرية على حل مناسب لها.

يتبرع متطوعون من كل الأعمار بوقتهم وأدواتهم ومعارفهم لتصليح أجهزة أليكترونية وملابس ولُعب وأي أغراض أخرى من شتى الأصناف. ويتم تنظيم هذا الصنف من المواعيد بشكل دوري في شتى أنحاء البلاد. أما العديد من المشاركين فهم متقاعدون يُسعدهم تسخير خبراتهم لخدمة الآخرين في بيئة مرحة ومؤنسة.

الإقبال مُرتفع إلى حد ما. وخلال هذه المناسبات، يتم العمل بقاعدة "من يصل أولا، يُخدم أولا"، لذلك فمن الأفضل القدوم في وقت مبكر إلى المكان. صحيح أن عمليات الإصلاح والصيانة مجانية، لكن "الهدايا" (أو البقشيش) مُرحّب بها. في بعض الأحيان، يُصبح بالإمكان إعادة تدوير قطع وأجهزة قديمة وابتكار شيء جديد وفريد انطلاقا من أغراض كانت مرشحة للرمي في سلة المهملات.

برعاية جمعية حماية المستهلكين، يُسجل المتعاونون مع "مقاهي إصلاح الأعطاب" أيضا الإختلالات المتكررة ويُرسلون بتقارير إلى الشركات التي تقوم بإنتاج الآلات أو الأغراض المعنية. swissinfo.ch أدت زيارة إلى أحد هذه المقاهي في مدينة برن.

(الصور: إيستر أونترفينغر، النص: سوزان ميسيخا، swissinfo.ch)

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.