مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس السويسري يدعو إلى “الصبر” بخصوص اللاجئين السوريين

الرئيس السويسري يُصافح نظيره اللبناني في قصر بعبدا بضواحي بيروت
في اليوم الأول من زيارة رسمية إلى لبنان، التقى الرئيس السويسري ألان بيرسيه يوم 27 أغسطس 2018 نظيره اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في بعبدا. © KEYSTONE / PETER KLAUNZER

في مفتتح زيارة رسمية إلى لبنان تستمر يومين، التقى رئيس الكنفدرالية ألان بيرسيه يوم الاثنين 27 أغسطس مع شخصيات سياسية بارزة ودعا إلى الصبر فيما يتعلق بعودة 1.3 مليون لاجئ سوري يتواجدون حالياً فوق أراضي الدولة.

وفي العاصمة بيروت، قال بيرسيه: “لقد تطور الوضع؛ لكنني لا أعلم ما إذا كان بوسعنا القول أن الحرب في سوريا قد انتهت” في إشارة إلى التحولات الدبلوماسية والعسكرية الأخيرة في البلد المُجاور للبنان، الذي تستعر فيه الحرب الأهلية منذ عام 2011. ثم استدرك قائلا: “لكن بطبيعة الحال، فإن السؤال عما سيحدث لهؤلاء الناس (أي اللاجئين السوريين في لبنان) سيُطرح في يوم من الأيام”، على حد تعبيره.

وكما هو معلوم، تحول لبنان إلى موطن مؤقت لحوالي مليون وثلاثمائة ألف سوري منذ اندلاع القتال في بلادهم قبل سبع سنوات، وهو عدد غير متناسب (حيث يُمثل أكثر من ربع السكان اللبنانيين) أضر بالإستقرار الهش وفاقم من الضغط على البنية التحتية المتدهورة أصلا في بلاد الأرز.

مع ذلك، يجب على لبنان أن يُدرك أن عودة هؤلاء اللاجئين لا يُمكن أن تتم في ظل الأوضاع الفوضوية الحالية وأنه ليس بالإمكان القيام بها على الفور، كما قال بيرسيه. وأضاف أنه “من الضروري تحقيق قدر من الإستقرار والوضوح قبل أن يتسنّى القيام بإجراء هذه العودة”، والتوصل بالخصوص إلى “توافق دولي مُعيّن بقيادة الأمم المتحدة”.

محتويات خارجية
​​​​​​​

+ اقرأ المزيد عن الخبرة السويسرية في مجال المساعدة الإنسانية 

لدى تطرقه إلى الإسهام السويسري، قال بيرسيه إنه يجب أن يُساعد على “بلورة إجراءات – بالإشتراك مع السكان المعنيين – من أجل إعادة اللاجئين في ظل ظروف جيدة، أي طوعية وبكرامة”.

وردا على سؤال حول إمكانية استقبال سويسرا لمجموعات جديدة من النازحين السوريين، رفض بيرسيه التعليق، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بالقضية المطروحة حاليا، أي عودة اللاجئين عبر الحدود اللبنانية – السورية.

في اليوم الأول من زيارته التي تستمر يومين، أجرى الرئيس السويسري محادثات مع ثلاثة من كبار رموز النظام السياسي اللبناني (أي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان) حول إمكانية تحسين التعاون في مجال الهجرة والمساعدات الإنسانية.

ويوم الثلاثاء من المقرر أن يُقضي بيرسيه بعض الوقت في مخيم للاجئين، ويلتقي بممثلين رفيعي المستوى من الطوائف الدينية اللبنانية، ويؤدي زيارة إلى متحف الشاعر اللبناني الشهير خليل جبران.

المزيد


متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية