مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير سويسري يرحب بمحادثات “مثمرة” في إيران

رجلان يتحاثان وفي الخلفية علما سويسرا وإيران
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (على اليمين) مرحبا بنظيره السويسري إينياتسيو كاسيس (على اليسار)، في مقر البرلمان الإيراني في طهران يوم 7 سبتمبر 2020. Keystone / Abedin Taherkenarehh

قال وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إنه أجرى محادثات "مثمرة" يوم الإثنين 7 سبتمبر الجاري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول "السلام والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان".

اختتم كاسيس زيارة استغرقت ثلاثة أيام لإيران هدفت لتعزيز العلاقات الثنائية والاحتفال بمرور مائة عام على الوجود الدبلوماسي السويسري في العاصمة طهران. كما تزامنت مع انقضاء أربعين عامًا على تمثيل سويسرا للمصالح الأمريكية في الجمهورية الإسلامية، حيث تعمل سويسرا منذ عام 1980 كوسيط بين واشنطن وطهران بعد انهيار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وجاء في تغريدة نشرها على موقع تويتر، كتب كاسيس عقب المحادثات التي أجراها في طهران يوم الاثنين: “السلام والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان – نقاش مثمر مع نظيري”.

محتويات خارجية

في إطار دورها الدبلوماسي الفريد كوسيط بين البلدين، كانت سويسرا شريكا في صفقة تبادل في شهر يونيو 2020 أدت إلى الإفراج عن المقاتل السابق في البحرية الأمريكية مايكل وايت، الذي كان محتجزًا في إيران. كما سمحت أيضا بعودة ماتيو تيري، وهو طبيب إيراني أمريكي مقيم في فلوريدا، إلى إيران.

يوم الاثنين، عقد كاسيس اجتماعات أخرى رفيعة المستوى مع الرئيس حسن روحاني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وفي تغريدة على موقع تويتر، وصف ظريف اجتماعه مع كاسيس بأنه “ممتاز”، وقال: “مع تقديره للجهود السويسرية للتخفيف من التخريب الأمريكي، فإن عودةً إلى التجارة العادية أولوية عالمية”.

ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو مكالمة هاتفية مع كاسيس قبل توجّهه لزيارة طهران.

محتويات خارجية

قناة سويسرية

في السياق، شملت القضايا المطروحة للنقاش على جدول أعمال زيارة كاسيس أيضا المبادلات التجارية وحقوق الإنسان والقناة السويسرية للتجارة الإنسانية والاتفاق النووي والوضع في الشرق الأوسط.

وكتب كاسيس على تويتر: “أنا سعيد لأننا تمكنا مع العمل معا لإنشاء القناة الإنسانية السويسرية لنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى الشعب الإيراني”.

القناة السويسرية هي عبارة عن آلية دفع تتيح إمكانية إرسال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى إيران دون خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الاسلامية. ومع أن السلع الإنسانية معفاة من العقوبات نظريًا، لكن المشتريات الدولية لمثل هذه الإمدادات تكاد تكون مستحيلة لأن البنوك تخشى الوقوع في مخالفة للولايات المتحدة بشأن التعامل مع إيران. وبعد أن تم إنشاء القناة، نُفّذت أول صفقة لها في وقت سابق من هذا العام.

بالتوازي مع دورها كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، عملت سويسرا منذ عام 2017 بوصفها “قوة حماية” بتمثيل مصالح إيران في الرياض ومصالح المملكة العربية السعودية في طهران. ومنذ عام 2019، قامت سويسرا أيضًا بتمثيل مصالح إيران في كندا.

خلال زيارته، افتتح كاسيس عشية الأحد 6 سبتمبر معرضا أقيم في حديقة نگارستان بطهران حول تاريخ العلاقات الثنائية السويسرية الإيرانية يرصد مائة عام من الحضور الدبلوماسي السويسري في إيران. كما التقى في نفس اليوم رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية