قدم كلود فايلد، سفير سويسرا في أوكرانيا، الذي تم إجلاؤه من كييف في وقت سابق من هذا الأسبوع المزيد من التفاصيل بشأن انسحاب الدبلوماسيين من هذا البلد الذي يتعرّض إلى غزو روسي.

"أنا حزين للأوكرانيين، ولزملائي وللبلد"، قال كلود فايلد في مقابلة مع قناة "بليك" التلفزيونية يوم الخميس 3 مارس الجاري.

وأضاف السفير السويسري: "أن "الغباء البشري" قد تدخّل في لحظة "بنت فيها أوكرانيا نفسها بشكل جيّد"، وكانت في طريقها لتبنّي القيم الغربية.

وكان فايلد ضمن مجموعة تتكوّن من خمسة دبلوماسيين سويسريين ظلوا في السفارة في كييف إلى حين إغلاقها يوم الإثنيْن الماضي 28 فبراير. وكان قد تم بالفعل إجلاء معظم الموظفين الآخرين خلال الأسبوع الماضي، عندما غادر  أوكرانيا تسعة وثلاثون شخصا - من بينهم بعض المواطنين والصحفيين السويسريين- في قافلة من عشر سيارات تحرسهم قوات خاصة.

وأوضح فايلد أن الموظفين المحليين في السفارة كانت لديهم فرصة للمغادرة مع القافلة الأولى، لكن معظمهم اختاروا اتخاذ ترتيبات خاصة بهم.

انتقال المعونات أيضا

وحول قرار إغلاق السفارة نهائيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضح السفير أن الدافع وراء ذلك عاملان رئيسيان: أوّلا، انسحاب بلدان أخرى بالفعل، إلى جانب انسحاب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو ما سيحدّ من فعالية العمل الذي تقوم به سويسرا. وثانيا، التقارير المتداولة عن وجود صفوف طويلة من التعزيزات الروسية متكوّنة خاصة من مدافع الهاوتزر ما أثار المخاوف من حصول قصف طويل لكييف، على حد قول فايلد.

حاليا، يتم تنظيم المساعدات الانسانية السويسرية انطلاقا من بلدان مجاورة، حيث تم إنشاء مركز متقدم في بولندا، وآخر - ربما في مُولدوفا - لا زال قيد الإنشاء، وفقا للمتحدث.

ويُنصحرابط خارجي المواطنون السويسريون الذين لا يزالون في أوكرانيا ويحتاجون إلى المساعدة بالاتصال بوزارة الخارجية عن طريق الخط الخاص بطلب المساعدة أو عن طريق البريد الإلكتروني.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"