مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تصاعد الدعوات لرفع العلم السويسري على “أكواريوس”

أشخاص يرتدون سترات النجاة ويرفعون لافتات خارج مبنى البرلمان السويسري في برن
يوم 9 أكتوبر 2018، ارتدى عدد من المُوقّعين على العريضة سترات نجاة برتقالية وتجمّعوا حاملين لافتات خارج مبنى البرلمان السويسري في العاصمة برن. © KEYSTONE / PETER SCHNEIDER

قدم تحالف يضم عددا من المنظمات غير الحكومية عريضة ممهورة بـ 27 ألف توقيع تدعو الحكومة السويسرية إلى السماح لسفينة الإنقاذ الإنسانية "أكواريوس" برفع العلم السويسري من أجل المساعدة في إنقاذ المهاجرين المنكوبين الذين تتقطع بهم السبل في البحر الأبيض المتوسط.

حاليا، ترسو السفينة في ميناء مرسيليا جنوب فرنسا إلى حين حصولها على إذن من بلد ما لمواصلة نشاطها تحت رايته. وكانت “أكواريوس” قد توقفت العام الماضي عن رفع علم جبل طارق، لكن تم تغيير اسمها إلى “أكواريوس 2” تحت العلم البنمي. أما الآن، فقد أعلنت بنما أنها ستسحب تسجيل السفينة.

في سويسرا، أدت الأنباء المتعلقة بهذا المأزق إلى تزايد الدعوات المُوجّهة إلى الحكومة الفدرالية للسماح للسفينة بإعادة التسجيل كسفينة سويسرية. فقد قدم أربعة برلمانيين مقترحات لتمكين “أكواريوس” من مواصلة عملها تحت علم سويسري. وفي يوم الاثنين 8 أكتوبر الجاري، تم توجيه رسالة مفتوحة إلى الحكومة الفدرالية مُوقعة من قبل العديد من الشخصيات العامة والسياسيين السويسريين.

وفي يوم الثلاثاء 9 أكتوبر، تعزّزت هذه الدعوات بالتماس وقّع عليه 27 ألف مواطن سويسري سُلّم إلى المستشارية الفدرالية في العاصمة برن. في المقابل، يرى مراقبون أن قرارا من هذا القبيل قد تكون له تداعيات سياسية أيضا في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا وقف تدفق المُهاجرين عليها. فقد أغلقت إيطاليا موانئها بوجه هذا الصنف من السفن، مما اضطر جميعها إلى مغادرة المنطقة باستثناء “أكواريوس”.

يُشار إلى أن سفينة “أكواريوس” التي استأجرتها منظمتا “أطباء بلا حدودرابط خارجي” و “اس أو اس المتوسطرابط خارجي” قد تمكنت من إنقاذ حوالي 30 ألف مهاجر من الهلاك على مدار عامين. ومنذ بداية السنة الحالية، لقي أكثر من 1700 شخص حتفهم لدى محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.

المزيد
سفينة تدخل ميناء في جزيرة مالطا

المزيد

“يجب علينا أن نضمن أن هؤلاء الناس لا يغرقون”

تم نشر هذا المحتوى على بالتعاون مع منظمتي “أطباء بلا حدودرابط خارجي” و”آس أو آس المتوسطرابط خارجي” العاملتين في مجال الإغاثة والمساعدة، تقوم سفينة “أكواريوس” بمد يد العون وإنقاذ المهاجرين الذين يتهددهم الغرق أو يواجهون ظروفا صعبة في عرض البحر. إنها آخر سفينة إنقاذ غير حكومية لا زالت متواجدة في المنطقة الوسطى من البحر الأبيض المتوسط. فمنذ أن أغلقت إيطاليا…

طالع المزيد“يجب علينا أن نضمن أن هؤلاء الناس لا يغرقون”


متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية