مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سويسرا تدعو إلى وقف المعارك في ليبيا

بيت تهدم جراء قصف صاروخي في طرابلس
مجموعة من الأشخاص يُعاينون يوم 17 أبريل 2019 الأضرار التي خلفها القصف القصف الليلي على مبنى سكني في حي أبو سليم جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وطبقًا لتقارير إعلامية، قُتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في القصف الذي تعرضت له منطقة أبو سليم بطرابلس من طرف قوات موالية لخليفة حفتر، قائد ما يُعرف بـ "الجيش الوطني الليبي" الذي أطلق عملية عسكرية منذ أوائل شهر أبريل 2019 لمحاولة السيطرة على العاصمة طرابلس. Keystone / Stringer

دعت سويسرا جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وضع حد للعمليات العسكرية بما يضمن توفير تهدئة من أجل السماح بالخصوص بالقيام بعمليات إنسانية، كما جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية يوم الأربعاء 17 أبريل الجاري في برن.

كما طالبت سويسرا جميع الأطراف باحترام الإلتزامات المحمولة على عاتقهم طبقا للقانون الإنساني الدولي وضمان حماية السكان المدنيين.

وجاء في البيانرابط خارجي أن سويسرا تُدين استخدام الأسلحة الثقيلة من جانب جميع الأطراف، ولا سيّما عمليات القصف التي مسّت منشآت طبية وتربوية خلال الأيام الأخيرة، وهي تُذكّـر بأن استهداف منشآت مدنية يُمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.

إضافة إلى ذلك، أعربت سويسرا عن قلق خاص بشأن وضع المهاجرين المُحتجزين قرب مناطق القتال ودعت إلى أن تُبذل كل الجهود من الأطراف من أجل ضمان سلامتهم وحمايتهم.

في بيانها، جددت الخارجية السويسرية التأكيد على أنه لا يُمكن ضمان عملية انتقال سلمي في ليبيا إلا عن طريق الحوار وحل سياسي إدماجي. لذلك تدعو برن جميع الأطراف إلى دعم جهود الأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للمنتظم الأممي غسان سلامة في مسار البحث عن هذا الحل السياسي. كما أعادت تأكيد دعمها لهذه الجهود، وهي الوحيدة الكفيلة بإمكانية العثور على حل يحظى بالقبول من طرف جميع مكونات المجتمع الليبي ويضمن التقاسم العادل لموارد البلاد.   

على صعيد آخر، قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس 18 أبريل الجاري في جنيف إن حوالي 205 أشخاص لقوا مصرعهم بينهم 18 مدنيا وأصيب 913 آخرون خلال القتال الدائر منذ أسبوعين قرب العاصمة الليبية طرابلس. 

وكانت قذائف سقطت على حي ذي كثافة سكانية عالية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 16 أبريل مما زاد من مُعاناة المدنيين إثر هجوم بدأته قوات شرق ليبيا (ما يُعرف بـ “الجيش الوطني الليبي”) بقيادة العسكري المتقاعد خليفة حفتر لمحاولة انتزاع السيطرة على العاصمة من الحكومة المعترف بها دوليا.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية