مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

احتمالات تدخل السعودية في اليمن

(رويترز) – قالت السعودية يوم الجمعة ان هجومها ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين سيستمر الى أن تنهي اي وجود للجماعة على أراضيها بعد أن تسلل مسلحون الى داخل المملكة وهاجموا افرادا من قوات حرس الحدود مما أسفر عن مقتل ضابط أمن سعودي واحد على الاقل.
وقال مستشار للحكومة السعودية يوم الخميس ان الرياض شنت غارات جوية عنيفة ضد المتمردين في شمال اليمن بعد الغارة التي شنها متمردون شيعة عبر حدودها هذا الاسبوع. وأضاف أنه يجري تحريك قوات باتجاه الحدود.
ونفى مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية ان تكون القوات السعودية ضربت اهدافا داخل اليمن.
وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة بشأن كيف يمكن أن يتطور الصراع:
ما مدى احتمال قيام الجيش السعودي بتوغل؟
– حتى الان تنفي السعودية الاتهامات التي صدرت عن المتمردين الحوثيين بأن طائراتها قصفت مواقعهم دعما للقوات اليمنية. لكن الهجوم الذي نفذه المتمردون عبر الحدود يوم الثلاثاء أثار رد فعل سعوديا عنيفا لصد الدخلاء ومن المتصور أنه قد يدفع الرياض الى التدخل مباشرة في الصراع.
– تملك القوات المسلحة السعودية المزودة بمعدات أمريكية موارد اكبر كثيرا من اليمن لكنها لم تختبر نسبيا في حرب العصابات. وقد يكون ارسال جنود عبر الحدود لمواجهة مقاتلين يسكنون الجبال قوت الحرب شوكتهم محفوفا بالمخاطر بالنسبة لاكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وبالنسبة للمنطقة.
كيف سيرد اليمن على التدخل السعودي؟
– السعودية هي الحليف الرئيسي لليمن الى جانب الولايات المتحدة. وتعتمد حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشدة على المساعدات المالية السعودية. وفشلت صنعاء في اخماد التمرد بالشمال على الرغم من بدء عملية (الارض المحروقة) في اغسطس اب.
– لكن التحرك العسكري السعودي المباشر لن يحظى بتأييد بين بعض اليمنيين الذين يشعرون بحنق تجاه جارتهم الشمالية وهي مشاعر يمكن أن يستغلها جناح تنظيم القاعدة بالمنطقة وقد تلهب صراعا يتفجر من وقت الى اخر منذ عام 2004 .
كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة وايران؟
– يأتي اليمن على رأس مصادر القلق بالنسبة لمسؤولي مكافحة الارهاب الامريكيين الذين يشاركون السعودية قلقها العميق من انعدام الاستقرار والتشدد المتزايد في جارتها الفقيرة والمكاسب التي قد يجنيها تنظيم القاعدة من اضعاف سيطرة الحكومة.
– قد لا تؤيد الولايات المتحدة توغلا سعوديا لكن من غير المرجح أن تعترض بشدة اذا أوضح اليمن أنه يرحب بمساعدة الجيش السعودي في مواجهة المتمردين بالشمال.
– تنفي ايران مساعدة المتمردين لكنها متعاطفة معهم. وقد يثير تدخل عسكري سعودي رد فعل اكثر حدة من قبل طهران.
لماذا هذا العداء الشديد من قبل السعودية تجاه المتمردين؟
– تركز السعودية على تأمين حدودها ضد تسلل متشددي القاعدة الذين يتخذون من اليمن مقرا لهم وبينهم كثيرون من السعوديين عقدوا العزم على الاطاحة بالملكية في الرياض. ويعقد العصيان الشيعي المطول في شمال اليمن بشدة أمن الحدود بالنسبة للسلطات السعودية واليمنية.
– تنظر السعودية الى المتمردين على أنهم وكلاء لايران ألد خصومها في المنطقة التي يغلب على سكانها الشيعة على الرغم من أن الرياض نفسها لها سجل من دعم قبائل زيدية عدة لكسب النفوذ في اليمن.
– هناك اختلافات ايديولوجية بين السعودية والمتمردين الذين تشمل دوافعهم تأكيد هويتهم الزيدية الشيعية ضد ما يعتبرونه انتشارا للجماعات السلفية التي تدعمها السعودية وتستلهم المذهب الوهابي الذي تتبعه المملكة المحافظة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية