اسرائيل وحماس تتوخيان الحذر بشأن الحديث عن مبادلة وشيكة لسجناء

غزة (رويترز) – اتسم رد فعل اسرائيل وحماس بالحذر يوم الاربعاء إزاء تقارير أفادت بأنه قد يتم التوصل الى اتفاق لمبادلة مئات السجناء الفلسطينيين بجندي اسرائيلي مُحتجز في قطاع غزة بحلول نهاية الشهر الحالي.
وأبلغت مصادر في الجانبين رويترز بأنه توجد آمال بأن يتم إبرام اتفاق — قد يمثل بداية عملية تبادل تستمر بضعة أسابيع — بحلول نهاية الاسبوع القادم عندما تبدأ الاحتفالات بعيد الاضحى.
لكن المصادر حذرت من انه لا يوجد يقين بأن يتم الانتهاء من الاتفاق المُعَقد.
ونقلت قناة تلفزيون الحرة التي تمولها الولايات المتحدة وتبث إرسالها بالعربية عن مصادر لم تكشف عنها قولها ان اتفاقا بوساطة المانية ومصرية لمبادلة الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شليط بفلسطينيين محتجزين في سجون اسرائيلية سيبرم بحلول العيد.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا في أعقاب التقرير ذكر ان المفاوضين يعملون “من خلال كل القنوات” لاستعادة شليط الذي أُسر خلال غارة على موقع اسرائيلي قرب الحدود في عام 2006 .
وأضاف “الجهود مستمرة طوال الوقت. مثلما فعلنا طوال الاشهر الاخيرة ليس لدينا نية الرد هذه المرة على تقارير اعلامية اجنبية بشأن الموضوع.”
وتوخى مسؤول فلسطيني قريب من المفاوضات الحذر ايضا بشأن الوقت الذي قد يتم فيه التوصل الى نهاية ناجحة.
وقال “المحادثات مستمرة يوميا تقريبا.”
واضاف “المفاوض الالماني نشط ويجري معظم المحادثات مع مسؤولي حماس في غزة … يوجد تقدم وتوجد عقبات لكن العقبات لم تدمر المحادثات.”
وامتنع المسؤولون الالمان والمصريون عن التعقيب.
وقال مسؤول فلسطيني آخر في غزة ان من بين القضايا التي لن تحسم مصير سجناء فلسطينيين من بلدات تقع داخل اسرائيل نفسها وليس الضفة الغربية أو قطاع غزة.”
وفي الثاني من اكتوبر تشرين الاول أفرجت اسرائيل عن 20 امرأة فلسطينية مقابل شريط فيديو يثبت ان شليط البالغ من العمر 23 عاما على قيد الحياة.
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان حماس في الجزء الاول من الاتفاق ستسلم شليط الى مصر واسرائيل تفرج عما يتراوح بين 350 و450 سجينا بعضهم سيذهب الى المنفى في الخارج بدلا من العودة الى الضفة الغربية أو غزة.
وسيفرج عن مزيد من السجناء عندما ينقل شليط من مصر الى اسرائيل بينما قد يستغرق الافراج عن بقية السجناء عدة اسابيع اخرى حتى يستكمل.