مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الأمم المتحدة: “ما من مكان آمن للمدنيين” في غزة

فلسطينيون فروا من القصف الاسرائيلي في حي الشجاعية ينامون في كنيسة برفيريوس في غزة يوم الاربعاء. تصوير: صهيب سالم - رويترز. reuters_tickers

من ستيفاني نبيهاي

جنيف (رويترز) – قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان ليس أمامهم أي مكان للاختباء من الهجوم العسكري الاسرائيلي وإن الاطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك.

وقصفت إسرائيل أهدافا في قطاع غزة واستبعدت وقف اطلاق النار في وقت قريب في حين واصل دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة والأمم المتحدة محادثات لانهاء القتال الذي أودي بحياة أكثر من 600 شخص ودخل اسبوعه الثالث.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة للمساعدات الانسانية للصحفيين في جنيف “لا يوجد فعليا أي مكان آمن للمدنيين.”

وقال لايركه إن عدد القتلى يتصاعد في القطاع الذي تقدر الكثافة السكانية فيه بنحو 4500 شخص في الكيلومتر المربع. وتعطي وكالات الاغاثة الأولوية لحماية المدنيين واخلاء الجرحى ومعالجتهم.

وأضاف أن ما يقرب من 500 منزل دمرت في الغارات الجوية الاسرائيلية وأن 100 ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) حيث يحتاجون للغذاء والمياه والحشايا.

وقالت اونروا في بيان يوم الثلاثاء “هذا العدد مستمر في الزيادة كل ساعة” ورفعت مناشدتها للحصول على تمويل طاريء إلى 115 مليون دولار من 60 مليون دولار.

وبدأت اسرائيل غاراتها الجوية على القطاع في الثامن من يوليو تموز وقالت إنها تريد وقف اطلاق الصواريخ على أراضيها ثم بدأت هجوما بريا يوم الخميس الماضي. ويوم الثلاثاء دكت اسرائيل أهدافا في غزة لتحطم الآمال في وقف القتال. ورفضت حركة حماس الاسلامية اقتراحا مصريا لوقف اطلاق النار الاسبوع الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان “التوغل البري المستمر والذي بدأ في 18 يوليو زاد معدل الاصابات البشرية بشكل كبير خلال اليومين الماضيين فضلا عن عدد العائلات النازحة.”

وقتل في الاشتباكات 29 إسرائيليا بينهم 27 جنديا.

وقالت جوليت توما من صندوق الأمم المتحدة للطفولة إن من بين القتلى الفلسطينيين 121 طفلا تحت سن 18 عاما.

وقال الصندوق إن أكثر من 900 طفل فلسطيني أصيبوا بجروح أيضا.

وقال لايركه “وفقا لتقدير عمال الاغاثة على الطبيعة يحتاج ما لا يقل عن 107 الاف طفل لدعم نفسي واجتماعي بسبب المأساة التي يعانون منها.”

وأضاف أن أكثر من 1.2 مليون شخص في القطاع ليس لديهم مياه أو لا يصل إليهم منها سوى كميات بسيطة لأن شبكات الكهرباء أصيبت بأضرار أو لا يوجد وقود يكفي لتشغيلها.

وقال “بالاضافة إلى ذلك تلقينا تقارير عن انتشار مياه المجاري التي تمثل خطرا على الصحة العامة.”

وقالت اليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج وزع حصصا غذائية طارئة وقسائم غذائية على أكثر من 90 ألفا حتى الان خلال الصراع.

وأضافت “مخزونات الأغذية الجاهزة انخفضت في غزة في ضوء استمرار الصراع أسبوعين والاحتياجات تتزايد.”

وسيتم شراء امدادات محليا ونقل كميات أخرى جوا من دبي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 18 منشأة طبية في غزة أصيبت بأضرار بما في ذلك ثلاثة مستشفيات.

وقالت فاضلة شايب المتحدثة باسم المنظمة “هناك مخاوف كبيرة فيما يتعلق بمستلزمات المستشفيات لان الأدوية والأدوات الطبية ذات الاستخدام لمرة واحدة ناقصة بشكل خطير سواء في وزارة الصحة وفي المستشفيات الأهلية بسبب ضخامة عدد الإصابات ونقص خطير حتى قبل تصاعد العنف.”

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية