مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة: شتاء قارس البرد ينتظر الكثير من مدارس غزة

غزة (رويترز) – ستكون مدارس غزة التي لحقت بها اضرار كبيرة جراء القصف الاسرائيلي عرضة للبرد والامطار هذا الشتاء اذا لم تخفف اسرائيل حصارها لتسمح باستيراد النوافذ والابواب ومواد البناء الى القطاع.
ويقول مسؤولو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) ووزارة التعليم في غزة ان الاف التلاميذ سيواجهون “الظلام والبرد” هذا الشتاء في فصول دراسية ضعيفة الاضاءة وقليلة الاثاث.
وفي احدى المدارس التي تديرها الامم المتحدة بمخيم جباليا للاجئين الذي يؤوي اكثر من 100 الف فلسطيني في قطاع يرجح ألا تحمي الجدران المتصدعة والاسقف المصنوعة من الواح معدنية الفصول الدراسية من تسرب المياه عندما يسقط المطر.
وقالت مديرة مدرسة جباليا للفتيات فايزة المقدسي لتلفزيون رويترز إن في ظل ظروف الحصار أوقفت اعمال البناء مما يدفعهم للتأقلم مع الواقع ومحاولى تهييئة الظروف الجيدة بشتى الوسائل.
وقال خالد راضي المتحدث باسم وزارة التعليم في غزة ان اكثر من 170 مدرسة ما زالت لم ترمم من الاضرار الجزئية التي لحقت بها خلال الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع بين 27 ديسمبر كانون الاول 2008 و18 يناير كانون الثاني 2009.
وتدير اونروا حوالي 200 مدرسة في قطاع غزة يتعلم فيها نحو نصف طلاب القطاع البالغ عددهم 450 الفا.
وقالت الوكالة انها تمكنت من الحصول على بعض المواد من جهات محلية لاصلاح معظم مدارسها التي تضررت خلال القصف الاسرائيلي بالقنابل والمدفعية يبلغ وعددها 50 مدرسة لكن بعضها لا يزال بحاجة الى زجاج واسمنت وحديد.
وقال عدنان ابو حسنة مستشار اونروا في غزة ان خطط بناء 100 مدرسة جديدة في غزة لتخفيف تكدس الفصول توقفت بسبب الحصار الاسرائيلي.
واوضح ابو حسنة ان محاولات اقناع اسرائيل بالسماح بدخول مواد البناء الاساسية “بلا فائدة” حتى الان.
واضاف “للاسف الجهود فشلت فشلا ذريعا. حتى الان لم ننجح في اقناع اسرائيل رغم كل الضغوط وكل الاتصالات التي تدور بشكل شبه يومي مع الجانب الاسرائيلي. لكن اسرائيل تربط هذا الموضوع بموضوع سياسي اخر ولم ننجح في جهودنا. وهذا يعني ان المعاناة مستمرة. هذا يعني ان الاف الطلبة سيعانون. اننا لن نبني مدارس جديدة في قطاع غزة.”
وتمنع اسرائيل دخول الاسمنت والحديد ومواد اخرى يمكن ان تستخدمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة لاغراض عسكرية. وترفض حماس الاعتراف باسرائيل.
وتعيد بعض المصانع في غزة تدوير الانقاض ومخلفات الحرب لصنع مواد البناء.
وشنت اسرائيل هجومها بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية وقذائف المورتر التي تطلقها حماس على بلداتها الجنوبية. ودمرت في الهجوم الاف المنازل والمصانع والمباني الحكومية في غزة ومن بينها المصنع الرئيسي للاسمنت.
وتوقعت الامم المتحدة في وقت سابق هذا الصيف ان تستغرق ازالة 420 الف طن من الانقاض خلفها الهجوم الاسرائيلي فترة تصل الى عام.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية