مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحوثيون يعيدون معسكرا تابعا للجيش إلى الحكومة اليمنية

رجال مسلحون يلوحون بأسلحتهم فى موقع للجيش جنوب اليمن يوم 24 مايو أيار 2014. تصوير: خالد عبد الله - رويترز. reuters_tickers

صنعاء (رويترز) – قال متحدث باسم جماعة قبلية شيعية إنها أعادت معسكرا للجيش إلى الحكومة اليمنية يوم السبت في محاولة لنزع فتيل التوتر الناجم عن استيلائها على عاصمة إقليمية إلى الشمال من صنعاء في الأسبوع الماضي.

وأدان مجلس الأمن الدولي استيلاء الحوثيين الشيعة على عمران التي تبعد نحو 50 كيلومترا شمالي العاصمة اليمنية في حين هدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعمل عسكري وأمر الجيش برفع درجة الاستعداد إلى مستوى تنفيذ أي هجمات قد يكلف بها.

وقال المتحدث محمد عبد السلام في بيان على الموقع الإلكتروني للحوثيين إن قوة من الجيش مرسلة من صنعاء وصلت لتولي مسؤولية مقر اللواء 310 والإشراف على الوجود الأمني في محافظة عمران.

وقال حسين العزي عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله -الاسم الرسمي للحوثيين- إنه تم اتخاذ جميع الاجراءات لتسهيل تسليم المعسكر إلى الجيش. ووصف هذه الخطوة بانها جاءت نتيجة تفاهمات تم التوصل إليها مع السلطات الرسمية.

وأضاف في تعليقات نشرت على صفحته على فيسبوك أن الحوثيين على استعداد دائما لمزيد من التفاهمات بشأن إعادة الوضع في المحافظة إلى طبيعته.

وأدى القتال إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخض ونزوح أكثر من 35 ألفا آخرين وأثار مخاوف على نطاق واسع من تصاعد حدة الاضطرابات في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة. ويحاول اليمن التعافي من أزمة سياسية بدأت باحتجاجات حاشدة في عام 2011 أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي.

وأدى استيلاء الحوثيين على عمران إلى تفاقم زعزعة الاستقرار في البلاد التي تجابه أيضا حركة انفصالية في الجنوب والخطر الذي يمثله متشددو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وقال موقع 26 سبتمبر الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن هادي أقال قائد المنطقة العسكرية الأولى المسؤولة عن محافظات عمران والجوف وصعدة في أعقاب انتكاسة في قتال الحوثيين على ما يبدو.

وأضاف الموقع أن هادي أقال أيضا القائد العسكري لمنطقة حضرموت بالجنوب الشرقي للبلاد حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال شن هجمات على منشآت عسكرية وحكومية في الأسابيع الأخيرة.

واستولى الحوثيون على عمران يوم الثلاثاء بعد قتال استمر عدة ايام ضد القوات الحكومية ومقاتلين قبليين سنة متحالفين معها وهي الاشتباكات التي تهدد بالتحول إلى صراع طائفي.

جاء سقوط عمران بعد أقل من أسبوع من انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو حزيران. وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهياره.

وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوما موالين لحزب الإصلاح الإسلامي وإنه لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران.

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية