مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الفلسطينيون سيطلبون دعم الامم المتحدة من أجل اقامة الدولة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قال مسؤولون فلسطينيون يوم الاحد إن الفلسطينيين يعتزمون رفع مطلبهم بالاستقلال الى مجلس الامن بهدف الحصول على دعم دولي للدولة.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إنه ليس هناك أي اطار زمني للمبادرة الدبلوماسية الرامية الى الحصول على الدعم لاعلان دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف لرويترز “سنبدأ عندما نكون مستعدين.”
وتابع “لقد اتخذنا قرارا كوزراء خارجية عرب بالسعي للحصول على مساعدة المجتمع الدولي.”
وعزا الفلسطينيون هذه الخطوة الى اليأس بسبب عدم احراز تقدم في مفاوضات السلام مع اسرائيل والتي توقفت منذ ديسمبر كانون الاول الماضي.
ولم تتمكن الولايات المتحدة رغم مرور بضعة أشهر من الجهود الدبلوماسية من استئناف المحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الاسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتمسك عباس بطلبه وهو الوقف الكامل للبناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قبل أي استئناف لمحادثات السلام. وقاوم عباس ضغوطا أمريكية في الاونة الاخيرة من أجل استئناف المفاوضات على الفور.
ويهدف عباس الى اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي أراض احتلتها اسرائيل في حرب 1967 .
وقال محمد دحلان القيادي في حركة فتح التي يقودها عباس للصحفيين ان المبادرة الدبلوماسية وافقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس.
واستطرد “نحن نقود معركة دبلوماسية من الطراز الاول سنمضي فيها حتى النهاية.”
واضاف ان المبادرة “اختبار حقيقي لنوايا المجتمع الدولي.” وتابع “اذا لم توافق الادارة الامريكية هذا سيسبب انتكاسة جديدة .”
وخففت الولايات المتحدة التي كانت طالبت بتجميد الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية من ضغوطها في سبتمبر أيلول واكتفت بالمطالبة فقط بتقييدها في تغير لسياستها مما احبط القيادة الفلسطينية في رام الله.
وقال دحلان انه في حالة الاخفاق في مجلس الامن حيث تتمتع الولايات المتحدة بحق الاعتراض فان ثمة خيارات اخرى منها اعلان الدولة من جانب واحد والمقاومة الشعبية الشاملة ضد الاستيطان والاحتلال.
ولم يوضح ما الذي يمكن ان يستتبع ذلك. وخلال العقدين المنصرمين قام الفلسطينيون بانتفاضتين في الاراضي المحتلة.
وقال وزير اسرائيلي كبير يوم الاحد قبل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية في القدس ان اي اجراءات منفردة من قبل الفلسطينيين ستضر جهود السلام.
وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي “أعتقد أن أي بيان من جانب واحد يأتي به الفلسطينيون لن يحرك الجانب الاسرائيلي الى الامام من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين.”
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي حدد في يونيو حزيران هدفا باقامة مؤسسات الدولة خلال عامين ان الوقت قد حان كي يتحمل المجتمع الدولي بنفسه “مسؤولية انهاء الاحتلال.”
واضاف في مؤتمر صحفي في رام الله “ان الاوان ان يتولى المجتمع الدولي بنفسه مسؤولية انهاء الاحتلال وان لا يبقى ذلك منوطا بالقوة المحتلة وهذا يعني تحديدا الذهاب الى الامم المتحدة وان يكون حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية مثبتا بقرار دولي ملزم.”
واضاف “هذا الامر اصبح اكثر الحاحا في ضوء التعثر الذي وصلت اليه العملية السياسية.”
من توم بيري

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية