اليمن يبدأ محاكمة زعيم التمرد بالشمال غيابيا

صنعاء (رويترز) – بدأ اليمن يوم الاثنين محاكمة أحد زعماء المتمردين الحوثيين بشمال البلاد غيابيا بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية.
وتعهد الرئيس علي عبد الله صالح وقت سابق من هذا الشهر بسحق تمرد الحوثيين الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية في محافظتي صعدة وعمران.
والذي يحاكم هو يحيى الحوثي عضو البرلمان الذي غادر اليمن قبل ثلاث سنوات ويقيم حاليا في ألمانيا. وهو شقيق عبد الملك الحوثي الزعيم العسكري للمتمردين في اليمن.
واستمعت المحكمة الى قرار اتهام يحيى بالاشتراك في عصابة مسلحة تنفذ أعمال قتل وتخريب وسلب وتفجيرات وتتجسس لصالح دولة أجنبية وتخطط لاغتيال عدد من الشخصيات بينهم السفير الامريكي في صنعاء.
ولم يتضح الى أي دولة أجنبية يشير الادعاء ولكن مسؤولين حكوميين قالوا ان الاعلام الايراني يساند المتمردين واتهم صالح شخصيات دينية ايرانية بتمويلهم.
ومن المتوقع أن تعين المحكمة محاميا لتمثيل الحوثي. وصدرت أحكام هذا الشهر على 12 متمردا في محاكمتين لرجال وقعوا في الاسر أثناء القتال في منطقة تقع على بعد 30 كيلومترا فقط شمالي العاصمة صنعاء العام الماضي.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين قال مسؤول بمحافظة حجة اليمنية ان اليمن ضبط سفينة تحمل اسلحة يعتقد انها متجهة الى المتمردين الشيعة في شمال البلاد وانها اعتقلت طاقهما الايراني لكن مسؤولي الحكومة المركزية رفضوا الادلاء بتعليق فوري على المسألة.
وقال المسؤول بالمحافظة التي تحد محافظة صعدة حيث يدور اغلب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين “يجري استجواب افراد الطاقم الخمسة. هم ايرانيون.”
ودعت ايران وحلفاؤها الشيعة مثل حزب الله في لبنان ورجل الدين مقتدى الصدر في العراق صنعاء لوضع نهاية للقتال من خلال التفاوض.
وحمل الحوثيون السلاح لاول مرة ضد حكم الرئيس المخضرم صالح في 2004 زاعمين أن الحكومة المدعومة من السعودية والغرب تهمشهم سياسيا واقتصاديا ودينيا.
لكن الصراع احتدم في أغسطس اب عندما بدأ الجيش اليمني عملية الارض المحروقة. وتقول جماعات الاغاثة التي منحت حق دخول محدودا للمحافظات الشمالية ان ما يصل الى 150 ألف شخص قد فروا من ديارهم منذ 2004. ويواجه صالح أيضا حركة انفصالية في الجنوب وتخشى السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من أن يساعد انعدام الاستقرار تنظيم القاعدة على شن المزيد من الهجمات هناك.