مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

جماعة حقوقية: مقتل عشرات في اشتباكات بالصومال

مقديشو (رويترز) – قالت جماعة محلية لحقوق الانسان يوم الاحد إن 36 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب عشرات اخرون في ثلاثة أيام من القتال في بلدات بجنوب ووسط الصومال.
وقاتلت القوات الحكومية جماعة متمردة في بلدة بوسط البلاد ودارت معارك بين أكبر جماعتين للمتمردين في الجنوب كما وقعت اشتباكات بين شرطة منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في الشمال وجنود على الحدود.
وفي منطقة أرض الصومال الانفصالية في الشمال قال مسؤول حكومي ان انفجار قنبلة على جانب طريق قتل ضابطا كبيرا في الجيش يوم الاحد وأصاب أحد حراسه الشخصيين بجروح.
وفي العاصمة مقديشو قالت الشرطة إن بعض حرس الرئيس الشخصيين سرقوا سيارة حراسة وهربوا بها الى سوق الاسلحة الرئيسي الذي يديره المتمردون.
وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان لحقوق الانسان “لاقى 36 شخصا على الاقل حتفهم وأصيب 175 اخرون بجروح في مقديشو وجالكايو ومنطقة بكول في الايام الثلاثة الاخيرة.”
وتعم الفوضى الصومال منذ ما يقرب من عقدين ولا دلائل تذكر على أن أحدث محاولة لاقامة حكومة مركزية سيزيد نصيبها من النجاح عما حققته 14 محاولة سابقة منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.
وتشعر الدول الغربية بالقلق من أن طول أمد الفوضى في الصومال يتيح للمتمردون المتهمين بالارتباط بالقاعدة ترسيخ وجودهم. وتشعر هذه الدول بالخوف من احتمال استخدام الصومال عندئذ قاعدة لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
كما سمحت الفوضى في البر لعصابات القراصنة أن تعمل متمتعة بالافلات من العقاب وتخطف السفن التجارية ومراكب الصيد واليخوت وتطالب بفدى مقابل الافراج عنها.
وقال مسؤولون حكوميون وسكان ان ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 16 بجروح عندما طردت القوات الحكومية متمردين متشددين من جماعة حزب الاسلام من بلدة بلدوين في وسط البلاد يوم الجمعة.
وقالت فطومة ادن التي تعيش في البلدة ان المتمردين فروا بعد تبادل كثيف لقذائف المورتر ونيران الاسلحة وان القوات الحكومية الآن في المطار.
وفي حادث اخر يوم الجمعة قال سكان ان قتالا بين حزب الاسلام وجماعة الشباب التي تقول واشنطن انها مرتبطة بالقاعة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الاقل واصابة سبعة اخرين بجروح في منطقة بكول الجنوبية.
وقال شيخ من السكان يدعى ملق موسى لرويترز “توقف القتال وسيطرت حركة الشباب على البلدة لكن لا يزال هناك توتر.”
وكانت جماعتا التمرد الرئيسيتان قد فرضتا سيطرتهما على معظم المناطق الواقعة في جنوب ووسط الصومال في تحالف متقلقل. لكن هذا التحالف انهار تحت وطأة قتال استمر اياما بين الجماعتين للسيطرة على ميناء كيسمايو الجنوبي.
وفرضت جماعة الشباب قيودا على الانشطة التي تصفها بأنها خارجة على الاسلام مثل الرياضة والموسيقى.
وفي بلدة ماركا الجنوبية حذرت جماعة الشباب الرجال يوم الجمعة من أنهم سيعاقبون اذا لم يطلقوا لحاهم.
وقال ساكن يدعى صبري هاتفيا من ماركا “أصدرت حركة الشباب علنا أوامر للحلاقين بألا يقصوا أو يهذبوا لحى الناس” مضيفا “أمروا الرجال بعدم حلق اللحى والا فسوف يعاقبون.”
من عبدي جوليد وابراهيم محمد

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية