مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حماس تقول الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ستة من رجالها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى حضوره اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في مكتبه بالقدس يوم 29 يونيو حزيران 2014. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء reuters_tickers

من نضال المغربي

غزة (رويترز) – قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت ستة من رجالها في قطاع غزة يوم الإثنين في أعنف الهجمات في موجة العنف التي تفاقمت بعد خطف ومقتل ثلاثة فتية إسرائيليين وفتى فلسطيني.

وواصل النشطاء الفلسطينيون إطلاق الصواريخ الذي أصبح يوميا على إسرائيل مع تصاعد الضغوط من المتشددين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ إجراء أشد ضد حماس التي تهيمن على قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت “مواقع للارهاب ومنصات اطلاق صواريخ مخبأة في أنحاء قطاع غزة” . وأضاف أن نحو عشرة صواريخ سقطت على جنوب إسرائيل يوم الإثنين مما أدى إلى إصابة جندي.

وتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد مقتل ثلاثة فتية يهود في الضفة الغربية المحتلة وفتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما في القدس الشرقية. وتلقي إسرائيل باللوم على حماس في خطف وقتل اليهود الثلاثة.

وأعلنت إسرائيل بوم الأحد القبض على ستة يهود يشتبه بضلوعهم في قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير للثأر من مقتل الإسرائيليين. وعثر على جثة أبو خضير متفحمة في القدس يوم الأربعاء بعد يوم من دفن اليهود الثلاثة جلعاد شاعر (16 عاما) ونفتالي فرانكل (16 عاما) وإيال يفراح (19 عاما).

وكان الثلاثة الذين يدرسون علم اللاهوت قد اختفوا في 12 يونيو حزيران. ولم تؤكد حماس أو تنف أي دور لها في الأمر.

وقال الجناح العسكري لحركة حماس إن خمسة من أعضائه قتلوا في الغارات الجوية في بلدة رفح في جنوب غزة على الحدود المصرية يوم الاثنين. وكانت حماس قالت في وقت سابق إن ستة من رجالها قتلوا لكن عثر في وقت لاحق على أحدهم على قيد الحياة تحت الانقاض مصابا بجروح خطيرة.

وقالت الحركة إن الطيران الإسرائيلي شن هجوما آخر في شمال غزة مما أدى إلى مقتل أحد نشطائها.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لحكومته يوم الأحد “بفعل كل ما هو ضروري” لاعادة الهدوء إلى البلدات الإسرائيلية الجنوبية.

لكنه حذر في الوقت ذاته من الاندفاع نحو مواجهة أوسع مع حماس التي يمكن لترسانتها من الصواريخ الطويلة المدى أن تصل إلى قلب إسرائيل وعاصمتها التجارية تل أبيب.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم الاثنين إن حزبه القومي قرر فك اندماجه مع حزب ليكود المحافظ بزعامة رئيس الوزراء لكنه سيبقى في الائتلاف الحاكم وأرجع ذلك إلى خلاف مع نتنياهو بشأن طريقة التعامل مع حماس.

وأضاف ليبرمان في مؤتمر صحفي “لا يمكن تحمل وضع تمتلك فيه جماعة إرهابية مئات الصواريخ التي يمكن أن تقرر في أي لحظة استخدامها(ضدنا). هناك اقتراحات بأن ننتظر… ولكن لا أعرف ماذا ننتظر.”

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس “اغتيال العدو عددا من كتائب القسام والمقاومة تصعيد خطير والعدو سيدفع الثمن.”

وأدى مقتل أبو خضير إلى اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين فلسطينيين في القدس الشرقية والعديد من القرى العربية في شمال وجنوب إسرائيل. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 30 شخصا.

وعدد قتلى يوم الاثنين هو أكبر عدد يسقط في صفوف حماس في هجوم إسرائيلي منذ حرب غزة التي استمرت ثمانية أيام في عام 2012.

وأدى اعتقال إسرائيل لكثير من أعضاء حماس خلال البحث عن الفتية الثلاثة إلى تصاعد العنف في منتصف يونيو حزيران. وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 160 صاروخا سقطوا على إسرائيل منذ ذلك الحين.

وفي القاهرة أدانت وزارة الخارجية المصرية يوم الاثنين إزهاق الأرواح من الجانبين وطالبتهما بضبط النفس.

وقال المتحدث باسم الوزارة للصحفيين “تجدد مصر رفضها الكامل وإدانتها لكافة أعمال العنف التي تؤدي إلي إزهاق أرواح المدنيين من الجانبين. كما تؤكد مطالبتها بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي.”

وأضاف “استمرار تدهور الوضع الراهن يحمل في طياته مخاطر الانزلاق إلى حلقة مفرغة لا تنتهي من العنف وهو ما يفرض الكف تماما عن السياسات (الإسرائيلية) الاستفزازية وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني وسياسة فرض الأمر الواقع.”

ومصر التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 وسيط منذ سنوات طويلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية