مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسؤول أوروبي: الصيف اختبار لقدرة الدولة الإسلامية على جذب أصوليين أوروبيين

جيل دو كيرشوف منسق شؤون مكافحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي خلال مقابلة مع رويترز في بروكسل يوم 19 يونيو حزيران 2014. تصوير: فرانسوا لينوا - رويترز. reuters_tickers

من ستيف شيرر وإيلاريا بوليتشي

ميلانو (رويترز) – قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي في ميلانو يوم الثلاثاء إن العطلة الصيفية الطويلة سوف تختبر قدرة جماعة “الدولة الإسلامية” المتشددة التي يقودها أبو بكر البغدادي على اجتذاب طلاب أصوليين في أوروبا للقتال في العراق وسوريا.

وفي أوسلو حث وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر الدول في أوروبا وغيرها من المناطق على بذل مزيد من الجهود لإثناء مواطنيها عن السفر إلى سوريا للقتال. وقال إنه يمكن للدول التعلم من العمليات الخداعية السرية الأمريكية واستخدام القوانين للتصدي للإعداد لتنفيذ هجمات.

وفي اجتماع عقد مساء يوم الاثنين في ميلانو اتفقت تسع دول بالاتحاد الأوروبي على تبادل المعلومات والعمل على مكافحة النزعات الإسلامية المتطرفة على الانترنت لمواجهة خطر عودة المواطنين الأوروبيين الذين يقاتلون في سوريا أو العراق إلى بلادهم وقد تبنوا نهجا عنيفا.

وقال جيل دو كيرشوف منسق شؤون مكافحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي للصحفيين يوم الاثنين إن العنف في العراق وإعلان جماعة الدولة الإسلامية قيام الخلافة الإسلامية في أجزاء من العراق وسوريا خلال الشهر الماضي قد زاد من أهمية المبادرة الأوروبية.

وقال على هامش اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في ميلانو “التطورات الأخيرة في العراق سيكون لها تأثير جذاب على المجاهدين المفترضين. خلال فترة الصيف يكون كثير من المراهقين في عطلة من المدرسة ولذا فقد ينجذبون للقيام بالرحلة.”

واضاف “من يؤيدون فكرة أن الخلافة هي الهدف الأسمى قد يتم إغراؤهم للذهاب هناك للانضمام إلى العملية. من الواضح أن التطورات الأخيرة تعزز ضرورة التحرك بشكل فوري.”

واعتقل الفرنسي مهدي نموش (29 عاما) – الذي يعتقد أنه عاد مؤخرا من القتال إلى جانب المتشددين الإسلاميين في سوريا – فيما يتصل بالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في مايو ايار والذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وكان بحوزة نموش لدى اعتقاله بندقية كلاشنيكوف ملفوفة في علم مكتوب عليه اسم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي غيرت اسمها فيما بعد إلى الدولة الإسلامية.

وقال دو كيرشوف إن الدول الأوروبية التي تعتبر نفسها الأكثر تعرضا لخطر عنف الجهاديين وهي بريطانيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا تصدرت الخطة التي سيتم توسيعها لتشمل الراغبين من بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وأضاف “عندما تطبق الإجراءات بشكل كامل ستحسن بدرجة كبيرة القدرة على رصد الجهاديين المفترضين.”

وتتضمن خطة العمل السرية بشكل أساسي تعزيز تبادل المعلومات والتوجيهات بشأن عمليات الفحص.

وقال دو كيرشوف إن اجتماعات ستعقد في اكتوبر تشرين الأول مع مسؤولين من شركات الانترنت الكبرى ومنها تويتر وفيسبوك وجوجل لبحث سبل إغلاق المواقع الالكترونية وحظر الرسائل التي تشجع على الأنشطة المتشددة العنيفة.

وأضاف أن الاجراءات الأمنية الأوروبية أساس جيد للمحادثات مع الولايات المتحدة التي “تحرص بشدة على إجراء محادثات بشأن تلك الأمور”.

وحث وزير العدل الأمريكي هولدر الذي كان يتحدث في أوسلو الأوروبيين على تبادل المعلومات بشأن المسافرين إلى سوريا مع الولايات المتحدة التي لا تفرض على مواطني الاتحاد الأوروبي الحصول على تأشيرات للسفر إليها.

وقال هولدر حسب كلمة معدة سلفا “لدينا مصلحة مشتركة وملحة في تطوير خطط مشتركة لمواجهة تدفق المتطرفين المولودين في أمريكا وأوروبا على سوريا.”

وقال هولدر إن وكالات المخابرات الأمريكية تقدر أن سوريا يعمل بها 23 ألف متطرف يستخدمون العنف منهم حوالي سبعة آلاف مقاتل أجنبي بينهم عشرات الأمريكيين.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية