مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مصر تحاول أن تصبح مركزا عالميا للسياحة العلاجية

الغردقة (مصر) (رويترز) – قال مسؤولون ومختصون يوم الاثنين إن مصر تسعى لان تصبح مركزا عالميا للسياحة العلاجية مستغلة في ذلك امكانيات طبيعية متوافرة بها في محافظة البحر الاحمر.
ومنذ سنوات يأتي ألوف الاجانب بخاصة من أوروبا كل عام الى منتجعات للاستشفاء في مدينة سفاجا في المحافظة التي يوفر مناخها ظروفا أفضل للعلاج من أمراض جلدية أبرزها مرض الصدفية.
وخلال مؤتمر هو الاول من نوعه بدأ يوم الاثنين في مدينة الغردقة عاصمة المحافظة قالت السكرتير العام المساعد للمحافظة سامية محرز “هناك أماكن كثيرة في العالم لا تتوافر فيها سمات محافظة البحر الاحمر. الشمس في محافظة البحر الاحمر (تسطع) 365 يوما (في السنة). والشمس تعتبر نوعا من أنواع العلاج للامراض الجلدية.”
ويقول مراقبون ان محافظة البحر الاحمر تنقصها البنية التحتية والادارية الكافية لجعلها مقصدا لالوف اخرين من الساعين لالتماس العلاج من خلال السياحة في مناطق توفر مجالا لاستشفاء مضمون نسبيا وأقل استخداما للادوية.
لكن محرز قالت “البنية التحتية في الغردفة في الطريق الى أن تكتمل.”
وشدد رئيس مدينة الغردقة سعيد جبر على أن المدينة تركز حاليا على تدعيم البنية التحتية اللازمة للسياحة العلاجية بقصد تنويع مواردها السياحية.
وأضاف “نخصص أراضي على شاطيء البحر (لمنتجعات الاستشفاء) ونمدها بالمرافق.”
ويزور محافظة البحر الاحمر سنويا نحو أربعة ملايين سائح معظمهم من أوروبا بينهم عدد كبير من الالمان وما يقارب مليون روسي.
وقال محسن سليمان أستاذ الامراض الجلدية بكلية الطب جامعة القاهرة “هنا تجد الشمس.. تجد الهواء.. تجد الجو الملائم. طول السنة درجة الحرارة في الغردقة واحدة تقريبا.”
وأضاف “اذا نجحت (محافظة البحر الاحمر) في السياحة العلاجية ستفيد كثيرين في أوروبا.”
وقال أستاذ ورئيس قسم الامراض الجلدية والتناسيلية بكلية الطب جامعة أسيوط علاء مباشر “نتحدث عن علاج طبي يستثمر الامكانيات الطبيعية الموجودة في المنطقة.”
وأضاف “جزء من العلاج – بجانب الهواء (النقي) والمياه (غير الملوثة) – الراحة النفسية التي تساعد مريض الصدفية على الشفاء.”
ويوصي أطباء ببقاء مريض الصدفية في منتجعات الاستشفاء ما بين ثلاثة وستة أسابيع في المرة الواحدة للمساعدة في علاجه.
ويتسبب المرض في احمرار أو التهاب في الجلد مع تكون طبقات من القشرة السميكة في منطقتي الركبة والمرفق لكن المرض يمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم وهو من الامراض التي لا تعالج بأدوية معينة وتتضاعف مشاكله في الحالات الحادة منه.
والحالات الحادة من مرض الصدفية تعكر صفو المريض لكنها نادرا ما تتسبب في الوفاة.
وقال استشاري الامراض الجلدية بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة أكمل سعد حسن “أهم شيء في منتجعات الاستشفاء أن الطبيب لا يقدم لمريضه الكثير من الادوية التي يمكن أن تؤدي لمضاعفات للمرض.”
وأضاف “أنت محتاج (في محافظة البحر الاحمر) لنظام يقوم بواجبه تجاه المرضى… أن توفر مكانا ملائما وادارة جيدة… تحت اشراف طبي لناس تعرف (مسبقا) أنها قادمة للاستشفاء.”
وقال بيتر السنر رئيس المؤتمر وعميد جامعة جينا في برلين “أعتقد أن الظروف ممتازة في الغردقة. أنت لديك مناخ يمتاز بشمس مدهشة نعلم أن لها تأثيرا بيولوجيا على مرضى الصدفية.”
وأضاف “لديك الماء المالح في البحر الاحمر. والمزيج من الاثنين مثالي.”
وتابع “ربما اذا أقام مريض في الغردقة طول السنة لن يكون لديه صدفية… الامكانية موجودة (لحضور ألوف من المرضى) لكن تبقى مسألة الادارة والامكانيات المادية… سوف نكون نحن الذين شاركنا في المؤتمر من ألمانيا وسويسرا سفراء في بلادنا للغردقة.”
وشارك في المؤتمر الذي ستستمر أعماله حتى يوم الثلاثاء ثلاثة مختصين سويسريين في علاج الامراض الجلدية.
من محمد عبد اللاه

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية