مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 30 على الأقل في اشتباكات بالمدفعية في مقديشو

مقديشو (رويترز) – قتلت قذائف المورتر 30 شخصا على الأقل في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الخميس عندما أطلق المتمردون قذائف على طائرة الرئيس شيخ شريف أحمد ورد عليهم جنود حفظ السلام التابعون للاتحاد الافريقي بنيران المدفعية.
ولم يُصب الرئيس الصومالي الذي كان مُغادرا الى أوغندا لحضور قمة افريقية بأذى لكن سكانا ومسعفين قالوا ان 30 شخصا على الاقل قتلوا كما جُرح عشرات آخرون في واحدة من أشرس المواجهات التي تهز مقديشو منذ أسابيع.
وأبلغ فرح اولو وهو صاحب متجر في سوق البكارة رويترز بالهاتف ان ستة أشخاص قتلوا لدى سقوط قذيفة هدمت أحد المنازل في السوق.
وقال “كانوا يحتمون بمبنى خرساني. لكن هذه القذائف الكبيرة يمكنها اختراق أقوى منزل. لا نستطيع الخروج لنحصي عدد من قتلوا. القذائف تنهال علينا.”
وتعتبر الحكومة والقوات التابعة للاتحاد الافريقي سوق البكارة الذي يشتهر ببيع السلاح معقلا لمتمردي حركة الشباب الاسلامية المتمردة التي تحاول الاطاحة بالحكومة المؤقتة.
وتتهم واشنطن الحركة المتمردة بأنها ذراع القاعدة في الصومال.
وقال صحفي من رويترز قرب قاعدة قوات الاتحاد الافريقي ان هذه القوات اطلقت 35 صاروخا من طراز بي ام-21 وقذيفة مورتر على سوق البكارة وان أعمدة من الدخان الأسود تصاعدت منه.
ويستخدم المتمردون هذه المنطقة في شن هجماتهم بالمدفعية حيث فر معظم السكان بسبب ضربات قوات الاتحاد الافريقي ضد قواعد حركة الشباب في سوق البكارة والأحياء المحيطة به.
وكان السوق عند حدوث الهجوم مزدحما بالمدنيين الذين عادوا لشراء الاغذية والسلع الضرورية.
وقال شهود العيان ان حركة الشباب بدأت اطلاق قذائف المورتر من ستة مواقع على الاقل داخل وحول سوق البكارة اثناء مغادرة طائرة الرئيس الممر الساحلي للمطار الدولي.
وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان بمقديشو “أطلق المتمردون قذائف المورتر على طائرة الرئيس احمد وردت قوات الاتحاد الافريقي بقذائف المدفعية. وهكذا بدأت المشكلة.”
وأسفر القتال في الصومال عن مقتل 19 ألف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون آخرين عن ديارهم مما أدى لواحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم.
وتقول أجهزة أمن غربية ان الصومال أصبح ملاذا امنا للمتشددين بما في ذلك “جهاديون” أجانب يستخدمون الدولة الواقعة في القرن الافريقي للتخطيط لشن مزيد من الهجمات في المنطقة وما ورائها.
وضربت حركة الشباب الشهر الماضي مقر القوة التابعة للاتحاد الافريقي في العاصمة مقديشو في تفجير انتحاري مزدوج مما أسفر عن مقتل 17 من أفرادها بينهم نائب قائد القوة البوروندية.
ورفض متحدث باسم القوة مناقشة تفاصيل الاشتباك الذي وقع اليوم الخميس ولكنه قال ان المتمردين واهمون اذا ظنوا أن بامكانهم اخضاع قوات حفظ السلام بالتفجيرات.
وقال الميجر باريجي با هوكو لرويترز “المتمردون يحلمون أحلام اليقظة ويتمنون.”
وانتشرت الفوضى من البر الى المحيط الهندي والممرات الملاحية التي تربط آسيا بأوروبا عبر خليج عدن حيث جمعت عصابات القراصنة الصوماليين المدججة بالسلاح عشرات الملايين من الدولارات كفدى للسفن التي خطفتها.
وقالت قوة الاتحاد الاوروبي البحرية ان مسلحين هاجموا سفينتي شحن غرب جزر سيشل يوم الخميس وصعدوا على متن السفينة الخليق التي ترفع علم بنما. ونجحت سفينة شحن ترفع علم ايطاليا في تفادي هجوم منفصل دون وقوع اصابات.
(شارك في التغطية عبدي جوليد)
من ابراهيم محمد وعبدي شيخ

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية