مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتنياهو يدافع في قناة تلفزيونية أمريكية عن الهجوم الإسرائيلي في غزة

نتنياهو اثناء مؤتمر صحفي في تل ابيب يوم 11 يوليو تموز 2014. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الانباء. reuters_tickers

من دوينا تشياكو

واشنطن (رويترز) – رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع دفاعه عن حملة عسكرية تشنها إسرائيل على غزة خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية يوم الأحد.

والتمس نتنياهو في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) ابداء التعاطف مع الإسرائيليين الواقعين تحت حصار صواريخ حماس بينما دوت صافرات إنذار في خلفية المقابلة التلفزيونية.

وقال “حينما بدأنا هذه المقابلة كان هناك تحذير من قصف ومع مرور الدقائق يقال لنا الآن إن بمقدورنا الخروج إلى الهواء الطلق.”

واضاف “هذا هو الواقع الذي نعيشه. وسنفعل كل ما يلزم لإنهائه” في إشارة إلى تصاعد العنف بين إسرائيل وحماس.

ودعا نتنياهو الأمريكيين إلى تخيل أن المدن الأمريكية من الشاطئ الشرقي حتى كولورادو أو 80 في المئة من السكان معرضين لتهديد الهجوم الصاروخي وأن أمامهم ما بين 60 و90 ثانية فقط للوصول إلى الملاجئ.” وقال “هذا ما نشهده حاليا وبينما أتحدث إليكم.”

وجاء الظهور التلفزيوني لنتنياهو بينما فر آلاف الفلسطينيين من منازلهم في بلدة في غزة بعدما أنذرتهم إسرائيل بالمغادرة قبل مهاجمة المواقع المستخدمة في إطلاق الصواريخ.

واليوم هو سادس أيام الحملة العسكرية الإسرائيلية التي قال مسؤولون فلسطينيون إن 160 فلسطينيا على الأقل قتلوا جراءها.

وشن نشطاء في قطاع غزة هجمات صاروخية في عمق إسرائيل بينما لا يظهر أي أثر لتراجع أعنف مواجهة دامية بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عامين. وقال وزراء خارجية غربيون مجتمعون في فيينا إن الوصول لوقف إطلاق النار له أولوية ملحة.

ورفض نتنياهو مناقشة وقف إطلاق النار أو تقديم إطار زمني للعملية الجارية في غزة.

وسئل عما إذا كان الهجوم البري وشيكا فقال إن إسرائيل ستستخدم اي وسيلة لازمة لتحقيق هدفها بضرب قدرة حماس الصاروخية من أجل إعادة الأمن للمدنيين الإسرائيليين.

وقال لمحطة فوكس نيوز “سواء كنا في بداية النهاية أو نهاية البداية فإنني لن أقول لكم ذلك الآن لأننا نواجه عدوا إرهابيا وحشيا جدا جدا.”

ومع تزايد الضغط الدولي من أجل ضبط النفس قال نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من زعماء العالم الذين تفهموا حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها.

وأضاف “سنفعل ما يلزم.. ما سيفعله أي بلد.. ما ستفعله الولايات المتحدة.. ما ستفعله بريطانيا.. ما ستفعله فرنسا.. والكثير الكثير من الدول الأخرى.”

وقال مبعوث السلام الأمريكي السابق للشرق الأوسط مارتن إنديك إنه لا يعتقد أن نتنياهو يريد حربا برية في غزة. وأضاف في مقابلة مع محطة (إن.بي.سي) “ما يريده هو إنهاء إطلاق الصواريخ وهو يسعى لوسائل من أجل الضغط على حماس كي تفعل ذلك.”

وأضاف “ولكنه رجل حذر جدا حينما يتعلق الأمر باستخدام القوة وأعتقد أنه متردد جدا في الدخول. وحماس تعلم ذلك بشكل من الأشكال.. لذا فإن خدعة استنفار كل هذه الدبابات لا يحقق نجاحا من حيث حمل حماس على التوقف عن إطلاق الصواريخ.”

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث هاتفيا مع نتنياهو وأبلغه بأن الولايات المتحدة مستعدة للتوسط في وقف لإطلاق النار.

وانهارت محادثات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية في إبريل نيسان الماضي. وقال إنديك الذي استقال بعد ذلك بقليل إن على واشنطن مواصلة الضغط من أجل وقف لإطلاق النار.

وأضاف “المشكلة هي كيفية جعل حماس توافق على وقف إطلاق النار.”

(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية