مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجمات السعودية ستستمر حتى طرد متمردي اليمن من أراضي المملكة

الرياض (رويترز) – أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة أن هجومها على متمردين يمنيين شنوا هجوما عبر الحدود سيستمر الى أن يتم القضاء على أي وجود لهم في أراضيها.
وكان مسؤول سعودي قد قال يوم الخميس ان الرياض شنت غارات جوية باتجاه الحدود بعد أن شن المتمردون الحوثيون غارة عبر الحدود هذا الأسبوع.
لكن وكالة الأنباء السعودية قالت يوم الجمعة ان الضربات الجوية “مُرَكَزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الاراضي السعودية.”
ويتزايد قلق السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من عدم استقرار اليمن الذي يواجه تمردا شيعيا في الشمال ومشاعر انفصالية في الجنوب وتهديدا متناميا من مقاتلي القاعدة الذين نشطوا من جديد.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله “دخول هؤلاء المسلحين الى الاراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الاجراءات لانهاء هذا التواجد غير المشروع.”
وأضاف “العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الاراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا.”
وقال المسؤول ان الرياض ستتخذ تدابير لم يحددها لمنع أي توغل للمتمردين اليمنيين في المستقبل مضيفا أنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة السعودية لدعم حرس الحدود.
واتهم المتمردون الحوثيون السعودية بمهاجمة قرى داخل اليمن.
وقالوا في بيان نُشر على موقعهم على الانترنت “يقصف الطيران السعودي حالياً مُديرية الملاحيط والقرى الحدودية اليمنية.”
وكان مسؤولون سعوديون قالوا يوم الخميس ان الطيران السعودي قصف متمردين سيطروا على منطقة حدودية داخل المملكة وأضافوا أن القوات السعودية استعادت السيطرة عليها. وذكر المسؤولون أن 40 متمردا على الاقل قتلوا في المعارك.
ونفت الحكومة اليمنية أن تكون القوات السعودية ضربت أهدافا داخل اليمن. وتنفي حكومة صنعاء منذ فترة طويلة اتهامات المتمردين بالتواطؤ مع الرياض لمحاربتهم.
وقال مراسل لقناة العربية التلفزيونية المملوكة لسعوديين في اتصال هاتفي من المنطقة نقلا عن مصادر لم يكشف عنها ان 40 مسلحا على الاقل استسلموا أثناء هجوم جوي على منطقة جبل دخان.
وأضاف المراسل أن الطيران السعودي والمدفعية السعودية مازالا يقصفان أهدافا.
وقالت السعودية يوم الاربعاء ان ضابط أمن قُتل وأُصيب 11 في هجوم شنه مسلحون عبروا الحدود من اليمن وهو أول توغل معلن منذ اندلاع الصراع بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية مجددا في أغسطس اب.
وكان المتمردون الحوثيون في شمال اليمن اتهموا السعودية من قبل بدعم القوات المسلحة اليمنية في صراعهم معها. ونفت صنعاء هذا الامر.
وتمتد الحدود بين اليمن والسعودية مسافة 1500 كيلومتر وتمثل مبعث قلق أمني بالنسبة للسعودية التي تبني سياجا حدوديا تستخدم فيه التكنولوجيا المتقدمة لمنع التسلل.
وتخشى دول عربية حليفة للولايات المتحدة مثل السعودية ومصر أن يصبح لايران نفوذ في اليمن من خلال المتمردين الحوثيين الذين ينفون تلقيهم أي مساعدة من طهران التي عرضت التوسط في الصراع.
وبدأ الجيش اليمني عملية الارض المحروقة في أغسطس للقضاء على التمرد. وتقول جماعات إغاثة ان القتال الذي اندلع عام 2004 أدى الى نزوح نحو 150 ألف شخص.
وقال مسؤول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف يوم الجمعة ان المفوضية تأمل أن تتمكن قافلة مساعدات تحمل إمدادات للإيواء من الجانب السعودي من دخول شمال اليمن في الأيام القادمة. ولم يتضح بعد ما اذا كان القتال سيعطل القافلة.
وقالت متحدثة باسم المفوضية ان وضع النازحين اليمنيين من جراء الحرب بين المتمردين والقوات الحكومية “أصبح ينطوي على تحد متزايد.”

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية