مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وقف قافلة مساعدات من الأمم المتحدة على الحدود السعودية اليمنية

صنعاء (رويترز) – تأجلت ليوم واحد قافلة مساعدات ينتظرها النازحون الذين فروا من القتال في تجدد للتمرد الشيعي بشمال اليمن يوم السبت فيما قالت قوات الامن اليمنية انها قتلت 100 متمرد.
وتسبب القتال بين الجيش والمتمردين الذين ينتمون للطائفة الشيعية الزيدية في مقتل المئات وتشريد عشرات الالاف في أفقر الدول العربية. ويشكو المتمردون من تهميش الحكومة لهم سياسيا واقتصاديا.
وقالت مفوضية اللاجئين بالامم المتحدة يوم الجمعة انها سترسل للمرة الأولى مساعدات الى شمال اليمن عبر السعودية لمساعدة النازحين قرب الحدود.
وحمل موظفو الامم المتحدة في جنوب السعودية ثلاث شاحنات كبيرة بمئتي خيمة وبطاطين وحشيات لتسليمها الى منظمة مساعدات يمنية لكن القافلة أوقفت عند الغروب عند نقطة عبور ألب مما يؤجل الرحلة حتى صباح الأحد.
وقال سلطان خلجي موظف الامم المتحدة لحماية القافلة انه يأمل أن تعاود القافلة التحرك صباح الغد وذلك بعد عدة ساعات من التفاوض مع المسؤولين اليمنيين والسعوديين حول طريقة توصيل المساعدات عبر الحدود.
وقال مسؤول سعودي على الحدود “في الغد ان شاء الله.”
وقال خلجي ان القافلة التي تأجلت في الاسبوع الماضي من أجل الحصول على تصاريح المرور الأمنية ستساعد 300 شخص قرب الحدود في محافظة صعدة التي شهدت معارك عنيفة منذ بدأ الجيش اليمني عملية عسكرية كبيرة في 11 أغسطس اب.
وتبعد ألب ما يقرب من 20 كيلومترا شمالي منطقة باقم التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وأضاف خلجي أن ما بين ألفي وثلاثة الاف شخص على الحدود مباشرة يحتاجون الى المساعدات العاجلة بعد أن فروا من القتال. وقال المتمردون الاسبوع الماضي انهم فرضوا سيطرتهم على منطقة المنبه المطلة على الحدود السعودية.
وقال عمال معبر على الجانب السعودي من الحدود انهم يسمعون أحيانا أصوات القتال في الجانب اليمني.
وقالت القوات اليمنية في وقت متأخر من يوم الجمعة انها قتلت 100 متمرد وأصابت 280 آخرين في محافظة صعدة بشمال البلاد.
وتحذر وكالات الاغاثة من أزمة انسانية في شمال اليمن حيث فر ما يصل الى 150 ألفا من بيوتهم منذ أن بدأ الحوثيون تمردا على الحكومة في عام 2004 .
لكن عدم امكان الوصول الي منطقة القتال يعني أن هذه الوكالات ليست لديها فكرة واضحة عن عدد النازحين عن منازلهم.
ويقول المتمردون الحوثيون في شمال البلاد انهم يتعرضون لتمييز ديني من قبل الاصوليين السنة الذين اكتسبوا قوة بسبب علاقات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الوطيدة بالسعودية.
وتخشى واشنطن والرياض أن يسبب القتال في شمال اليمن واشتباكات الشوارع مع الانفصاليين في الجنوب حالة من عدم الاستقرار قد يستغلها تنظيم القاعدة لشن هجمات على السعودية.
ويمثل الشيعة الزيدية ما يقرب من ثلث سكان اليمن البالغ عددهم الاجمالي حوالي 23 مليون نسمة معظمهم من المسلمين السنة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية