مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اردوغان ينتقد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي

اسطنبول (رويترز) – قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان يوم السبت إنه ينبغي للدول المعارضة لبرنامج ايران النووي أن تتخلى عن أسلحتها النووية وانتقد العقوبات المفروضة على طهران واصفا اياها بأنها “تنم عن غطرسة”.
وأضاف أنه يريد أن يتخلى الشرق الاوسط والعالم كله عن الاسلحة النووية.
وخلال زيارة لايران قال اردوغان انه يؤيد “حق (طهران) في الطاقة النووية السلمية” ووصف منهجها في المحادثات النووية مع القوى الغربية بأنه “ايجابي”.
وزادت هذه الزيارة مشاعر القلق لدى الغرب من أن تغير الدولة المسلمة الوحيدة في حلف شمال الاطلسي تركيز سياستها الخارجية باتجاه العالم الاسلامي وتدير ظهرها للحلفاء الغربيين.
وتقول ايران ان الهدف الوحيد لبرنامجها النووي هو توليد الكهرباء لكن الدول الغربية تشك في أنها تخطط سرا لانتاج أسلحة نووية وتحاول اقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية التي تديرها الدولة عن نسخة مسبقة لخطاب لاردوغان وينقله التلفزيون في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش “من ينتقدون البرنامج النووي الايراني يستمرون في حيازة نفس الاسلحة.”
واضاف “اعتقد ان من يتخذون هذا الموقف ومن يريدون هذه العقوبات التي تنم عن غطرسة ينبغي لهم اولا التخلي عن هذه الاسلحة. نحن نشترك في هذا الرأي مع اصدقائنا واخواننا الايرانيين.”
وفرضت على ايران بالفعل عقوبات من الامم المتحدة والولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي واذا فشلت المحادثات الحالية في التوصل لاتفاق فقد تسعى القوى الغربية لجولة جديدة من العقوبات على الجمهورية الاسلامية.
ويفترض أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. وتركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي هي أقرب حليف مسلم لاسرائيل لكن العلاقات تدهورت منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.
وأشاد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد باردوغان بسبب “موقفه الواضح ضد” اسرائيل.
وقال اردوغان أيضا ان تركيا تريد اخلاء منطقة الشرق الاوسط والعالم كله في الوقت المناسب من الاسلحة النووية. وقال ” نريد أن نعيش في منطقة خالية تماما من الاسلحة النووية. نريد أن نعيش في عالم لا يصبح فيه للاسلحة النووية اي وجود.”
ويحاول أردوغان توسيع نفوذ تركيا في الشرق الاوسط وجعلها قوة اقليمية منذ وصول حزبه ذي الجذور الاسلامية الى السلطة في عام 2002.
وكرر اردوغان تصريحات سابقة قال فيها ان تركيا وايران حددتا هدفا لهما بزيادة حجم التجارة السنوية بينهما الى ثلاثة أمثالها بحلول عام 2011 ليصل الى 30 مليار دولار.
من ايالا جين ياكلي

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية