مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سوريا ترفض عرضا اسرائيليا للمحادثات وتقول انه لعب بالالفاظ

باريس (رويترز) – قال الرئيس السوري بشار الاسد يوم الجمعة ان دعوة اسرائيل لاستئناف محادثات السلام هي مجرد لعب بالالفاظ وان الولايات المتحدة يجب أن تفعل المزيد لحل الصراع في الشرق الاوسط.
والاسد في باريس لاجراء محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وقال ان علاقات بلاده بفرنسا تحسنت كثيرا في الشهور القليلة الماضية بعد فترة طويلة من برودة العلاقات.
والتقى ساركوزي برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الاسبوع الحالي مما أثار توقعات بأن فرنسا تحاول تحريك عملية السلام المتعثرة.
وقال نتنياهو لساركوزي انه مستعد لبدء مفاوضات سلام مع الاسد دون شروط و قال الرئيس السوري ان العرض ليس له قيمة.
وقال لصحفيين في قصر الاليزيه عقب لقائه ساركوزي ان سوريا ليست لها أي شروط بل لها حقوق وهي لن تتخلى أبدا عن هذه الحقوق.
وأضاف أن لعب الاسرائيليين بالالفاظ يهدف الى التخلص من المطالب والحقوق وأن هذا الامر سيكرس انعدام الاستقرار في المنطقة.
وانهارت محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا عام 2000 بسبب مطالبة دمشق بانسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان كما فشلت وساطة تركية أواخر العام الماضي عندما شنت اسرائيل حربها على قطاع غزة.
وذكر الاسد أنه اذا كانت اسرائيل تريد السلام مع سوريا بالفعل فعليها أن تتصل بتركيا. وقال انه اذا كان نتنياهو جادا فيمكنه ارسال فريقه من الخبراء الى تركيا وترسل سوريا فريقها من الخبراء.
وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو ان الرئيس الامريكي باراك أوباما عليه التدخل في القضية بشكل أكبر اذا أراد أن يرى نتائج.
ونقل عنه قوله ان نقطة الضعف هي الراعي الامريكي لمحادثات السلام.
ومضى قائلا ان ما قاله أوباما عن السلام شيء طيب وان سوريا تتفق معه في المبادئ لكن ما هي خطة العمل.. وأضاف الاسد ان الراعي مطالب بوضع خطة عمل.
وصرح الاسد بأنه رغم تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة لا تزال هناك قضايا تعرقل أي عمل مشترك في اتجاه احلال السلام في الشرق الاوسط مثل استمرار العقوبات الامريكية المفروضة على سوريا.
وردا على سؤال عن الشكوى التي قدمتها اسرائيل للامم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بشأن ما قالت انه محاولة ايرانية لتزويد ميليشيا حزب الله اللبناني بالاسلحة عن طريق البحر اتهم الاسد اسرائيل بالكذب.
وتساءل الاسد عن الدليل على هذا الكلام وعلى ان الاسلحة كانت لحزب الله أو اي جهة اخرى. وقال انه يحق بالنسبة للدول ذات السيادة شراء السلاح. وذكر ان استيلاء اسرائيل على السفينة عملية قرصنة في عرض البحر.
من تامورا فيداييه

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية