مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

متمردو حركة الشباب الصومالية يعدمون شابين بتهمة التجسس

مقديشو (رويترز) – اعدم متمردو حركة الشباب الصومالية المتشددة شابين علنا يوم الاحد بعدما ابلغوا حشدا من الناس في ميناء يسيطرون عليه ان الشابين اعترفا بالتجسس.
وتقول الولايات المتحدة ان حركة الشباب ذراع تنظيم القاعدة في الصومال. وتريد حركة الشباب الاطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف احمد الهشة والمدعومة من الامم المتحدة وفرض رؤيتها المتشددة للشريعة الاسلامية.
وقال شيخ سولدان المسؤول بحركة الشباب للصحفيين في مركا التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوبي مقديشو ان هذين الشابين ضالعان في التجسس على الحركة.
واوضح ان الحركة احتجزتهما لمدة ثلاثة اشهر وانهما اعترفا بالتجسس خلال استجوابهما.
وقال شهود عيان ان مقاتلي الشباب استخدموا مكبرات الصوت لدعوة الناس الى منطقة مفتوحة قرب الميناء حيث تجمع المئات لمشاهدة عملية الاعدام.
واصدرت محاكم يديرها رجال الدين بحركة الشباب احكاما بالاعدام والجلد وبقطع الايدي والارجل في الشهور الاخيرة وكان معظمها في كيسمايو التي تقع على مسافة ابعد باتجاه الجنوب وكذلك في الاحياء التي يسيطر عليها المتمردون في العاصمة.
كما حظر المتمردون الافلام السينمائية والنغمات الموسيقية والرقص في حفلات الزفاف ولعب او مشاهدة كرة القدم.
وقال السكان ان حركة الشباب اغلقت يوم الاحد ايضا منظمة (اسيب) المحلية غير الحكومية في بلدة بلد حواء قرب الحدود الكينية واحتجزت عددا من اعضائها. وقال مصدر في الحركة ان العاملين في المنظمة متهمين بالتجسس.
وقال شاهد في مركا يدعى علي حسين بالهاتف ان السكان اجبروا على مشاهدة اعدام الشابين رميا بالرصاص.
وابلغ حسين رويترز ان الشابين اتهما بالتجسس لكن لا يمكن للسكان الحكم بشأن ما اذا كانا مذنبين.
واسفر القتال في الصومال عن مقتل 19 الف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون شخص عن ديارهم مما اوجد احدى اكبر عمليات الاغاثة الطارئة في العالم.
وتقول الوكالات الامنية الغربية ان الدولة التي يعصف بها الجفاف اصبحت ملاذا امنا للمتشددين ومن بينهم جهاديون اجانب يستخدمونها لتدبير هجمات في انحاء المنطقة وما ورائها.
وكانت الشباب اعلنت انها ستضرب عاصمتي بوروندي واوغندا انتقاما للهجمات الصاروخية التي شنتها يوم الخميس قوات حفظ السلام الافريقية من هاتين الدولتين والتي قتل فيها 30 شخصا على الاقل في سوق البكارة في مقديشو والمناطق المحيطة به.
من ابراهيم محمد وعبدي جوليد
(شارك في التغطية محمد احمد في مقديشو وسهرة عبدي في نيروبي)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية