نايل سات وعرب سات يوقفان بث قناة العالم الايرانية

القاهرة (رويترز) – قال مدير مكتب قناة العالم التلفزيونية الايرانية في القاهرة أحمد السيوفي يوم الاربعاء ان بث القناة على القمرين الاصطناعيين نايل سات وعرب سات انقطع وانه لا يعرف سببا لذلك الاجراء.
وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وتشكيل حكومة شيعية فيه وصمود حزب الله الموالي لطهران في لبنان في حرب طويلة مع اسرائيل عام 2006 اشتكت دول عربية سنية خاصة مصر والسعودية من تمدد نفوذ ايران في المنطقة العربية. وتحتفظ ايران بعلاقات قوية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال السيوفي لرويترز في اتصال هاتفي ان بث القناة على نايل سات توقف في الساعة الخامسة مساء الثلاثاء.
وأضاف “أوقف البث أيضا على القمر الاصطناعي العربي عرب سات في نفس الوقت ولا نعرف أيضا سببا لذلك.”
وتابع أنه بعد توقف البث على القمر الاصطناعي المصري طلب توضيحات من الشركة المصرية للاقمار الصناعية (نايل سات) لكنها أبلغته يوم الاربعاء فقط بوجود قرار من “جهة عليا” بوقف البث دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
وبدأ بث قناة العالم على نايل سات قبل ثماني سنوات ولم يتوقف في أي وقت من الاوقات من قبل.
والقناة ناطقة باللغة العربية.
وأكد أحمد أنيس الرئيس التنفيذي لنايل سات أن شركته أوقفت بث قناة العالم بسبب انتهاك لم يحدده للعقد.
ولم يتسن الوصول الى مسؤول في عرب سات للحصول على تعليق. وتملك عرب سات مجموعة من الدول العربية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط التي تملكها الحكومة المصرية في تغطية مقتضبة ان قناة العالم خالفت بنود العقود المبرمة بينها وبين نايل سات وعرب سات. ولم تنشر الوكالة أي تفاصيل.
ويوجد مقر المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) في الرياض.
وقال السيوفي “في طهران أعطونا الفرصة لنرى الدوافع والخلفيات وهم في انتظار أن نقول لهم ما وصلنا اليه.”
وأضاف “لا يوجد سبب واضح يجعلنا نقول ان هذا الشيء أو ذاك هو القشة التي قصمت ظهر البعير… لا يوجد حاليا توتر من أي نوع في العلاقات (بين مصر وايران).”
وقالت القناة في موقعها الناطق باللغة الانجليزية على الانترنت يوم الاربعاء “في خطوة صادمة ضد شبكة العالم الاخبارية قطعت عرب سات التي تتخذ من الرياض مقرا لها ونايل سات في القاهرة بث القناة.”
وقالت ان “القسم الفني في العالم ذكر يوم الثلاثاء أن المسؤولين في الشبكة الايرانية اتصلوا بالمسؤولين القائمين على تشغيل القمرين لكنهم لم يتلقوا منهم أي رد.”
وداومت قناة العالم على متابعة تطورات القنال بين الجيش اليمني والمتمردين الزيديين وبثت بياناتهم التي تتهم السعودية بمساندة حكومة صنعاء في القتال.
وقالت السعودية يوم الاربعاء ان ضابطا في قوات الامن قتل وأصيب 11 اخرون في هجوم شنه مسلحون في منطقة قرب الحدود اليمنية قال المتمردون انهم استولوا عليها في غارة عبر الحدود.
ومصر والسعودية حليفتان للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي قال ان افرادا في ايران يمولون المتمردين لكنه امتنع عن اتهام الحكومة في طهران.
واستدعت الحكومة اليمنية السفير الايراني في صنعاء في أغسطس اب لتحتج على التغطية الاعلامية الايرانية للتمرد.
ويقول المتمردون ان السعودية تقدم مساعدات عسكرية لليمن لكن الحكومة اليمنية تنفي ذلك.
وتخشى السعودية أن يكون من شأن التمرد في شمال اليمن وحركة انفصالية في الجنوب اتاحة فرصة لتنظيم القاعدة لنشاط كبير في اليمن يعاود من خلاله حملته العنيفة في السعودية.
وبعد قيام الثورة الاسلامية الايرانية قطعت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران لخلافات حول موقف طهران الرافض للسلام بين مصر واسرائيل.
وأثارت ايران حفيظة القاهرة باطلاق اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس أنور السادات على شارع في طهران ورفع صورته.
وقتل السادات عام 1981 برصاص متشددين اسلاميين.
من محمد عبد اللاه
(شارك في التغطية مكتب الرياض)