مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الآباء السويسريّون يُفلتون من تحمّل تكلفة إضافية لدعم أبنائهم

مجموعة من الشبان والشابات في حديقة
يستفيد الشبان واليافعون في سويسرا من تنوع خيارات التدريب المهني أو التعليمي المُتاحة لهم. SRF-SWI

رفض المُشرّعون السويسريون مُقترحا يدعو إلى جعل الوالديْن مسؤوليْن من الناحية المالية عن أطفالهم إلى حين بلوغهم سن الخامسة والعشرين، وذلك حتى في صورة مغادرتهم للمنظومة التعليمية. وكان المقترح البرلماني قد طُرح من طرف بعض النواب بهدف معالجة الإرتفاع المُطّرد لتكاليف الرعاية الإجتماعية في البلاد.

ففي يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري، أطاح مجلس الشيوخ بالإقتراح، وهو قرار حظي بالدعم من طرف الحكومة الفدرالية. وفي هذا الصدد، قالت الغرفة العليا في البرلمان السويسري إنه ينبغي – بدلا من ذلك – تشجيع الشبان على أن يُصبحوا مستقلين وأن يشقوا بأنفسهم طريقهم الخاص في الحياة.

وفيما ينص القانون السويسري الحالي على أنه يجب على الوالديْن دعم أبنائهم ما داموا بصدد مواصلة تعليمهم، سعى المقترح – ولكن بدون جدوى – إلى توسيع نطاق هذه المسؤولية ليشمل الشبان البالغين حتى بلوغهم سن الخامسة والعشرين، حتى وإن كانوا خارج المنظومة التعليمية.

الإستثناء الوحيد يهمّ الآباء الوحيدين (الذين لا يقل دخلهم السنوي عن 120 ألف فرنك) أو الزوجيْن (اللذيْن لا يقل دخلهما السنوي مُجتمعيْن عن 180 ألف فرنك)، حيث يُوجب عليهم القانون الإلتزام بتقديم العون لأبنائهم البالغين المُعوزين.

سويسرا ليست البلد الوحيد الذي يُصدر أحكامًا أو يسن تشريعات تضبط حدود الدعم المقدم من طرف الوالديْن إلى أبنائهم. ففي وقت سابق من هذا العام، أحال زوجان أمريكيان ابنهما البالغ من العمر 30 عاماً على القضاء للمُطالبة بإجباره على ترك بيتهما الكائن في مدينة “سيراكيوز” قرب نيويورك. وقد أيّد القاضي طلب الزوجيْن وأصدر إخطارًا بالإخلاء.

في السياق، توصّل تقرير أصدرته رابطة مصارف الكانتونات السويسرية في نفس اليوم إلى أن معظم الشبان في مواقع التلمذة الصناعية قادرون على إدارة شؤونهم المالية بشكل جيّد. وخلُصت الدراسة إلى أن التدريب المهني يُساعد على غرس مفاهيم الإستقلال الإقتصادي، وإلى أن المتدربين حذرون بشكل عام لدى التصرف في أموالهم.

عموما، يحظى نظام التعليم المهني السويسري بالإشادة على نطاق واسع حيث يُساعد طلابها المُغادرين للمدارس على دخول عالم الشغل في الوقت الذي يُواصلون فيه – في العديد من الحالات – متابعة دراسة مواد تخصّصية إلى جانب العمل في مواقعهم الوظيفية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية