مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسجد جنيف .. الإعلان عن تغييرات هامة على مستوى الإدارة والتمويل

Geneva mosque
صورة لمسجد جنيف الواقع بحي "بيتي - سوكونيه" Keystone / Salvatore Di Nolfi

قريبا، يصبح أكبر مسجد في سويسرا، والذي أُثير حوله الكثير من اللغط في السنوات الماضية، تحت إدارة سويسرية.

“لقد حان الوقت لتسليم المسجد الكبير في جنيف إلى مجلس تنفيذي سويسري، يكون ممثلا للمسلمين في المنطقة، وبرئيس منتخب: مسجد يكون جزءًا من الديمقراطية السويسرية”، وفق ما صرّح به محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، التي يوجد مقرها في المملكة العربية السعودية، للعدد الأسبوعي لصحيفة لوماتان السويسرية الناطقة بالفرنسيةرابط خارجي.

وقال العيسى الذي هو وزير عدل سعودي سابق إن إدارة وتمويل المسجد،رابط خارجي الواقع بحي “بيتي- ساكونيه”، يجب أن يتكفّل به مسلمو سويسرا. وأضاف أن التمويل يمكن الحصول عليه من مشاركات الأعضاء وتبرعات الخواص. 

وكانت المملكة العربية السعودية قد تكفلت في الماضي بعملية تشييد مسجد المؤسسة الإسلامية بجنيف، الذي تم افتتاحه بحضور الملك السعودي السابق خالد بن عبد العزيز في عام 1978. وهو المسجد الأكبر في سويسرا، حيث يمكنه استيعاب 1500 مصلٍ. وقد تكفلت رابطة العالم الإسلامي حتى اليوم بالقسم الأكبر من تمويلات هذه المؤسسة.

لكن المسجد كان محلّ تدقيق مالي من السلطات الفرنسية والسويسرية لوجود صلات محتملة له بمتطرفين.

“أياد أمينة”

العيسى أوضح في مقابلته مع الصحيفة السويسرية أنه تم اتخاذ تدابير مماثلة بالنسبة للعديد من المؤسسات الأخرى المماثلة عبر العالم بالتعاون مع السلطات الوطنية في كل مرّة. وقال: “قبل كل شيء لأسباب أمنية. علينا التأكّد من أن المساجد في أياد أمينة. بالطبع بعد ذلك لن نحتاج إلى التدخّل”.

وزير العدل السعودي السابق قال أيضا: “إن المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف، التي أدارت المسجد حتى الآن، والتي تحظى بقبول من رابطة العالم الإسلامي، ستصبح كيانا منفصلا، وستعمل على إجراء حوارات بين الأديان في سويسرا وخارجها”.

وفي نهاية 2017، تم فصل أربعة من موظفي المسجد وتغيير الإدارة بعد زيارة العيسى للمؤسسة. وبحسب ما ورد في ذلك الحين، كان الموظفون الأربعة، من بينهم إمامان، على قائمة (Fiche S) للأفراد الذين تصنفهم السلطات الفرنسية كأشخاص يمثلون تهديدا محتملا للأمن القومي الفرنسي. 

وفي عام 2015، ذكرت صحيفة “لاتريبون دي جنيف” أن شخصيْن من الذين ارتادوا المسجد سافروا إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

+ إقرأ المزيد حول تعيين طاقم جديد على رأس مؤسسة جنيف في مارس 2018

وبرّر العيسى خلال حواره مع الصحيفة السويسرية التدابير الجديدة بكون القائمين على مسجد جنيف فشلوا في تحقيق ثلاثة أهداف: أن يصبح المسجد عنصر تماسك وانسجام، وأن يكون ممثلو الأديان الأخرى قادرين على الاعتماد عليه، وأن لا يكون مقر العبادة موضع جدل ونقاش. إذن، فبدلا من إغلاقه، نحن نمنحه للجميع. هذا حل أفضل. أليس كذلك”.

المزيد
صحن المسجد التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية في ضاحية بوتي ساكونيه قرب جنيف.

المزيد

تعيين طاقم تسيير جديد على رأس المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف

تم نشر هذا المحتوى على أفادت وسائل إعلام سويسرية بتعيين مدير جديد على رأس المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف التي تُشرف على إدارة أكبر مسجد في سويسرا، والتي عانت في السنوات الأخيرة من خلافات وسجالات شتى. هذه الخطوة تأتي في أعقاب دعوات للإصلاح صدرت قبل بضعة أشهر عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلام التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا لها.

طالع المزيدتعيين طاقم تسيير جديد على رأس المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية