حالات الإصابة بمرض الحصبة في سويسرا تسجل ارتفاعا قياسياً

"خذ اللقاح حتى لا يفوتك شيئاً" ملصق دعائي أصدرته الحكومة الفدرالية في عام 2013. Keystone

 سجل المكتب الفدرالي للصحة العامة 214 حالة إصابة بالحصبة في سويسرا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، أي أكثر بستة أضعاف من عام 2018. وتُوفي شخصان جراء إصابتهم بالمرض. ورغم تلك الأرقام، فإن سويسرا تُعد خالية من المرض، وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية.

 حسب تقرير نُشر اليوم الاثنين ارتفع معدل الإصابةبالحصبة رابط خارجيمن أربع حالات لكل مليون نسمة إلى 25 حالة إصابة لكل مليون. ووقعت حالات الإصابة في 13 كانتوناً، كان منها 83 حالة في كانتون برن وحده.

 وقال مكتب الصحة الفدرالي إن 20٪ من المصابين كانوا دون سن العاشرة، وتراوحت أعمار 23٪ من المصابين بين 10 و19 عاماً ، بينما تجاوز 57٪ من المرضى سن الـ 20.

العدوى كانت مصدر غالبية حالات الإصابة (84 ٪). وفي 16 ٪ من الحالات، لم يُعرف مصدر المرض.

وأوضح مكتب الصحة العامة أن 91٪ من الـ 172 مريضًا لم يتم تطعيمهم على الإطلاق أو تم تحصينهم بشكل غير كافٍ، فيما حصل 9 % من المصابين على لقاح مضاد للمرض من قبل.

 وكانت معظم الحالات مرتبطة ب 30 حالة تفشي لمرض الحصبة بين شهري يناير ومايو، مع ظهور أكبر حالات انتشار للمرض في كانتونات جنيف وسانت غالن وزيوريخ وبرن ونيوشاتيل.

مرض قاتل

أودى مرض الحصبة إلى وفاة شخصين هذا العام، حيث تُوفي رجل لم يتناول اللقاح المضاد للمرض، يبلغ من العمر 30 عامًا وأصيب بالعدوى عن طريق أقارب له. وتوفي الشاب بعد وقت قصير من ظهور أعراض المرض.

 وتتعلق الحالة الثانية برجل يبلغ من العمر 70 عامًا، فشل نظامه المناعي في مكافحة المرض بسبب إصابته بالسرطان. ليتوفى بعدها بأيام قليلة من ظهور الالتهاب الرئوي الناجم عن الحصبة.

 بالإضافة إلى ذلك، تم إحالة 45 مريضاً بالحصبة إلى المستشفى منذ بداية العام.

القضاء على المرض

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية (WHO) أعلنت في نهاية شهر يوليو الماضي أن سويسرا خالية من وباء الحصبة لأول مرة.

 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يتم إعلان القضاء على مرض الحصبة في بلد ما في حال توقف انتقال مرض الحصبة لفترة تبلغ مدتها 12 شهرًا على مدى ثلاث مرات متتالية. 

من جهته ذكر المكتب الفدرالي للصحة العامة أن سويسرا تواصل الالتزام بهذه المعايير على الرغم من تفشي المرض في أوائل عام 2019.

ويؤكد المكتب الفدرالي للصحة العامة أن التطعيم هو أكثر الطرق أمانًا لحماية الكبار والأطفال من مخاطر الحصبة.