مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“من الأفضل جلب أطفال المهاجرين إلى المدرسة في وقت مبكر”

علامة مرورية تشير إلى وجود مدرسة في الجوار
تُشير المعطيات الحالية إلى أن العديد من الآباء المهاجرين يقومون بإحضار أبنائهم إلى سويسرا وهم في سن المراهقة. Keystone

قالت مسؤولة سويسرية بارزة في مجال التعليم إنه يتعيّن على الآباء المهاجرين إحضار أطفالهم إلى سويسرا في أقرب وقت مُمكن لأن الدور الذي تلعبه المدارس فيما يتعلق بالإندماج "محوري".

وفي مقابلة أجرتها معها أسبوعية “سونتاغ تسايتونغ” رابط خارجيونُشرت يوم الأحد 24 يونيو الجاري، أشارت سيلفيا شتاينر إلى أن الأطفال المهاجرين الذين يلتحقون في وقت مبكر بالمدارس ويُكملون جميع مستويات التعليم في سويسرا لديهم فرصة أفضل للنجاح في وقت لاحق.

وتترأس السيدة شتاينر المؤتمر السويسري لوزراء التعليم في الكانتوناترابط خارجي (حيث تتولى السلطات المحلية في كل كانتون إدارة شؤون التعليم فيه)، بالإضافة إلى الإشراف على وزارة التعليم في الحكومة المحلية لكانتون زيورخ.

شتاينر صرّحت للصحيفة التي تصدر بالألأمانية في زيورخ أيضا بأن أطفال المهاجرين لا يُعانون في الأصل من الحرمان (أو التمييز) في المدارس. ومع ذلك، فإن العديد من الآباء المهاجرين لا يجلبون أطفالهم إلى سويسرا إلا في سن المراهقة.

وأضافت أنه “من وجهة نظر السياسة التعليمية، ينبغي أن يكونوا متواجدين بالفعل في المدرسة في سويسرا منذ الطفولة”، مشيرة إلى أن مسؤولية تحقيق ذلك تقع على عاتق الوالدين.

وشددت شتاينر، العضوة في الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط) على أن “المحرومين هم أولئك الذين يصلون متأخرين” إلى الصفوف المدرسية.

ذلك أن أي شخص يصل إلى سويسرا في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة ليس لديه إحساس حقيقي بالمكان. ومن ثم فإن الإلتحاق بالمدرسة أو التدريب المهني في هذه الأعمار يُصبح “أكثر صعوبة بلا حدود”.  

وبالنسبة لشتاينر، فإن تعقيد جمع شمل الأسرة، كما يدعو إلى ذلك بعض السياسيين، يُعتبر خطأ من وجهة نظر أكاديمية.

المسؤولة السويسرية حذرت أيضا من المبالغة في تقدير العبء الإضافي على المدارس التي تستقبل الأطفال المهاجرين. كما اعتبرت أن متابعة الدراسة مع الأطفال المهاجرين يُعتبر نعمة، إلا أنه يجب دعم المدارس التي تجد نفسها في هذه الوضعية بالمزيد من الموارد.

المزيد
Bird s eye view of Bex

المزيد

لاجئون وسُكّان مَحليون يتعلمون العيش المشترك في بلدة سويسرية

تم نشر هذا المحتوى على كانت هذه البلدة الصغيرة في كانتون فو واحدة من أولى الأماكن في المنطقة التي ضَمَّت مركزاً لطالبي اللجوء، وبالتحديد منذ عام 1982. واليوم، يشكل الأجانب في البلدة نسبة تقارب 33% من سكانها البالغ عددهم 7,731 نسمة، وهو ما يَزيد عن المعدل الوطني بشكل ملحوظ. فهل يمكن أن تَمُد ‘باي’ أماكن أخرى ببعض الدروس حول العيش…

طالع المزيدلاجئون وسُكّان مَحليون يتعلمون العيش المشترك في بلدة سويسرية

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية