عائلة المعارض التونسي المضرب عن الطعام جوهر بن مبارك تؤكد تعرضه للضرب داخل السجن
أعلنت محامية وعائلة المعارض السياسي المسجون جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام، الأربعاء أنه تعرض للضرب داخل السجن ، متهمين عددا من السجناء وحرّاس السجن بالاعتداء عليه.
وبدأ جوهر بن مبارك، أحد مؤسسي “جبهة الخلاص الوطني”، تحالف المعارضة الرئيسي في تونس، إضرابا عن الطعام منذ أسبوعين في سجن بلُي المدني في جنوب شرق تونس العاصمة، احتجاجا على ظروف اعتقاله منذ شباط/فبراير 2023.
وقالت دليلة بن مبارك مصدق شقيقة جوهر في مقطع فيديو نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك إن “أعوانا ومساجين ضربوه وآثار الضرب على جنبه وزُرقة وخدوش في جسمه، ضربوه حتى أغمي عليه وهناك كسر…6 مساجين و5 أعوان قاموا بذلك”.
وأوضحت مصدق أنها علمت بذلك من قبل المحامية حنان الخميري التي زارت جوهر الأربعاء.
وقدمت الخميري بلاغا “بجريمة تعذيب” لوكيل الجمهورية جاء فيها ان “جوهر تعرض يوم الثلاثاء للاعتداء بالعنف”.
وبينت الخميري في مؤتمر صحافي الأربعاء ان “آثار التعذيب بادية على جسمه وانه يشكو من كسر في الضلوع”.
ووصف عز الدين الحزقي والد جوهر في المؤتمر الصحافي نفسه أن “حراس السجن مجرمون” وأنه تمكن الأربعاء من مقابلة مدير السجن الذي شدد على أن المحامية “هوّلت الأمور”.
وأضافت مصدق “الأعوان أمروا المساجين بالاعتداء عليه”، مشيرة وهي باكية “عذبوه لأنه رفض الأكل…وصلنا لمرحلة التوحش”.
وفي نيسان/أبريل، حكم على بن مبارك بالسجن 18 عاما بتهمة “التآمر ضد أمن الدولة” و”الانتماء إلى جماعة إرهابية”، في محاكمة جماعية انتقدتها منظمات حقوق الإنسان.
وأعلن معارضون تونسيون بارزون، بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، خلال الأيام الفائتة الإضراب عن الطعام تضامنا مع بن مبارك.
وقالت مصدق في وقت سابق إن الوضع الصحي لشقيقها متدهور و”تعرض لأزمتين صحيتين على مستوى الكلى”.
والثلاثاء نفت “الهيئة العامة للسجون والاصلاح” في بيان ما “ما رُوج عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة اضرابهم عن الطعام”. وأكدت أن “الوضعيات الصحية لكل المساجين ولكل من ادعى اضرابه عن الطعام هي وضعيات محل متابعة صحية مستمرة”.
كما شددت الهيئة الحكومية أن قيام بعض المساجين باضراب عن الطعام “لا أساس له من الصحة بعد أن ثبت…زيف ادعاءاتهم خاصة أمام رفضهم الخضوع للفحوصات الطبية”.
وحذرت جماعات حقوق الإنسان من تراجع حاد في الحريات المدنية في تونس منذ تولي قيس سعيّد السلطة في تموز/يوليو 2021، حيث يقبع العديد من منتقديه خلف القضبان.
وأعلن عصام الشابي، الأمين العام لحزب الجمهوري الوسطي، والسياسي رضا بالحاج والقيادي في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي وهم مسجونون أيضا، أنهم شرعوا في إضراب عن الطعام.
اج/ع ش