لائحة رئيس الحكومة العراقية تحقق “فوزاً كبيراً” في الانتخابات التشريعية (مصادر مقربة)
أفادت مصادر مقربة من تحالف رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني لوكالة فرانس برس أن قائمته حققت “فوزاً كبيراً” في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء.
وقال مسؤول مقرب من رئيس الحكومة لوكالة فرانس برس “حققت كتلة التنمية والاعمار فوراً كبيراً جداً”، فيما أكد مصدران آخران مقربان من اللائحة أنها حصدت على الأغلب “أكبر كتلة نيابية” تقارب 50 مقعداً او اكثر.
ومن المتوقع أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء.
وبرز السوداني كقوة سياسية رئيسية في العراق بعد وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بدعم من تحالف الاطار التنسيقي، الذي يضم أحزابا وفصائل شيعية مقربة من إيران.
صوّت العراقيون الثلاثاء لاختيار برلمان جديد، في انتخابات شهدت نسبة إقبال كبيرة تجاوزت 55 في المئة، في مرحلة فاصلة على المستوى الداخلي والإقليمي.
وتسجل نسبة الإقبال غير المتوقعة ارتفاعا كبيرا مقارنةً بنسبة 41 في المئة، الأدنى على الإطلاق، خلال الانتخابات السابقة في العام 2021.
وبعد أن يسمي البرلمان رئيساً للجمهورية، يكلف الأخير رئيسا للحكومة يكون مرشح “الكتلة النيابية الأكبر عددا” بحسب الدستور، ويكون الممثل الفعلي للسلطة التنفيذية.
في ظل استحالة وجود أغلبية مطلقة، يقوم أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء ليشكل الكتلة الأكبر، باختيار رئيس الحكومة المقبل.
وتعد عملية تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الأكثر تعقيدا بعد الانتخابات.
وكما في المرات السابقة، توصلت الأحزاب المنتمية إلى الأغلبية الشيعية إلى توافقات لتسمية رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة.
ووفقا للأعراف المتبعة في العراق ما بعد الاطاحة بنظام صدام حسين إثر الغزو الأميركي العام 2003، تتولى الغالبية الشيعية رئاسة الوزراء، وهو المنصب الأهمّ، والسنة مجلس النواب، فيما يعود منصب رئيس الجمهورية، وهو رمزي بدرجة كبيرة، إلى الأكراد.
عك-رح/سف/دص