منع مؤسسة فلسطينية من الطعن على حكم بريطاني بشأن تصدير قطع غيار إف-35 لإسرائيل
لندن (رويترز) – رفضت محكمة بريطانية يوم الأربعاء السماح لمؤسسة حقوقية فلسطينية بالطعن على حكم قضى بقانونية سماح بريطانيا بتصدير قطع غيار طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل بشكل غير مباشر، رغم إقرارها بإمكانية استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
وحاولت مؤسسة الحق، ومقرها الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، دون جدوى الطعن على قرار وزارة الأعمال والتجارة البريطانية الذي أصدرته العام الماضي باستثناء قطاع غيار طائرات إف-35 عندما علقت تراخيص تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في الحرب في غزة.
وطلبت المؤسسة الشهر الماضي من محكمة الاستئناف السماح لها بالطعن على حكم محكمة أدنى درجة خلص إلى أن قرار بريطانيا كان قانونيا. ورفضت المحكمة السابقة طعن المؤسسة.
ورفضت محكمة الاستئناف السماح بالطعن، وقالت في حكمها إن الأمر متروك للحكومة لتقرر ما إذا كانت مسائل الأمن القومي المتعلقة بتوريد قطع غيار طائرات إف-35 تتغلب على أي تقييم بأن إسرائيل غير ملتزمة بالامتثال للقانون الإنساني الدولي.
وعندما علقت بريطانيا تراخيص التصدير عام 2024، رأت أن إسرائيل لم تكن ملتزمة بالامتثال لهذا القانون في حملتها العسكرية، التي يقول مسؤولو الصحة في غزة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني.
لكن بريطانيا لم تعلق تراخيص المكونات بريطانية الصنع من طائرات إف-35، والتي تصنف ضمن مجموعة قطع الغيار التي يمكن لإسرائيل استخدامها في طائرات إف-35 الحالية.
ورفضت المحكمة العليا في لندن الدعوى في يونيو حزيران، قائلة في حكمها إن وزير الأعمال آنذاك، جوناثان رينولدز “واجه خيارا مباشرا يتمثل في قبول استثناء برنامج إف-35 أو الانسحاب من برنامج إف-35 وتحمل جميع العواقب الدفاعية والدبلوماسية المترتبة على ذلك”.
ونظرت محكمة الاستئناف في طلب مؤسسة الحق الإذن بالطعن، بعد أن وقعت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء ومعتقلين فلسطينيين.
وفي قضية مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت محكمة استئناف هولندية قرارا برفض دعوى رفعتها جماعات مؤيدة للفلسطينيين لمنع هولندا من تصدير الأسلحة إلى إسرائيل والتجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
(إعداد مروة غريب وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)