وزراء خارجية مجموعة السبع يبحثون تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية
عقد وزراء خارجية مجموعة السبع محادثات الأربعاء ركزت على دعم مجهود أوكرانيا الحربي، في حين كشفت كندا المضيفة للاجتماع فرض عقوبات جديدة تستهدف صناعة الطائرات المسيّرة وقطاع الطاقة في روسيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الذي دُعي إلى محادثات مجموعة السبع المنعقدة قرب شلالات نياغرا الشهيرة، إن جدول أعمال الاجتماع يجب أن يشمل تعزيز “قدرات كييف بعيدة المدى”.
وأضاف سيبيغا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يزال يتوهم أنه قادر على الانتصار”.
وتابع “في الواقع، فقد خسر (بوتين) أكثر من مليون جندي ولم يحقق أي هدف استراتيجي”، مردفا “يجب أن نجعل تكلفة استمرار هذه الحرب لا تطاق وخطيرة على بوتين شخصيا ونظامه”.
وقبيل بدء اجتماع مجموعة السبع بشأن أوكرانيا، أعلنت أناند فرض عقوبات جديدة على كيانات تقول كندا إنه يتم استخدامها لشن هجمات سيبرانية على أوكرانيا.
كما استهدفت العقوبات سفنا تعد جزءا من أسطول الظل الروسي الذي ينقل النفط الروسي في تجاوز للعقوبات.
وقالت أناند للصحافيين “ستواصل كندا ضمان ألا تمر أفعال روسيا دون عقاب”.
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه العقوبات هي الأولى على “البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المستخدمة في استراتيجيات روسيا الهجينة ضد أوكرانيا”.
شملت العقوبات أيضا شركات عاملة في صناعة الغاز الطبيعي المسال في روسيا.
ومع افتتاح المحادثات الثلاثاء، أعلنت بريطانيا عن خط تمويل بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني (نحو 17 مليون دولار) للمساعدة في صيانة قطاع الطاقة في أوكرانيا الذي تعرض لهجمات روسية واسعة النطاق في الأيام الأخيرة.
كما أعلنت بريطانيا حظرا على الخدمات البحرية للغاز الطبيعي المسال الروسي.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن الرئيس فلاديمير بوتين “يحاول إغراق أوكرانيا في الظلام والبرد مع اقتراب فصل الشتاء”.
– “قلاقل” في الكاريبي –
مساء الثلاثاء، عقد وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة عشاء عمل ركز على الأمن العالمي.
وقبل اللقاء، وجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تحذيرا بشأن العواقب المحتملة للحشد العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي والذي تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنه يهدف إلى مواجهة تجارة المخدرات.
وقال بارو للصحافيين “نتابع بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي لأنها تتجاهل القانون الدولي”، بعد ساعات من وصول حاملة طائرات أميركية ومجموعتها المرافقة إلى منطقة عمل القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأميركية التي تشمل أميركا اللاتينية والكاريبي.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إدارة ترامب بـ”افتعال حرب” وتدبير مؤامرة لقلب نظام حكمه.
وقال بارو إنه من الضروري أن تعمل دول مجموعة السبع “معا” للتصدي لتجارة المخدرات العالمية.
وأضاف أن “القلاقل الناجمة عن التصعيدات المحتملة” قد تؤثر على أكثر من مليون مواطن فرنسي يعيشون في منطقة البحر الكاريبي.
– خلاف كندي أميركي –
يشارك في الاجتماعات أيضا ممثلون للسعودية والهند والبرازيل وأستراليا وجنوب إفريقيا والمكسيك وكوريا الجنوبية.
ويجري وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سلسلة من المحادثات الثنائية القصيرة مع نظرائه مختلف البلدان، من بينها جلسة مقررة مع أنيتا أناند.
أدت الحرب التجارية التي شنّها ترامب إلى توتر العلاقات الثنائية، فقد أسفرت الرسوم الجمركية على صناعات كندية رئيسية مثل السيارات والصلب والألمنيوم إلى فقدان وظائف وتباطؤ النمو.
لكن أناند أشارت إلى إنها لا تنوي الضغط على روبيو بشأن التوترات التجارية بشكل مباشر.
وقالت الوزيرة الكندية لوكالة فرانس برس “سنعقد اجتماعا وسنناقش العديد من المواضيع المتعلقة بالشؤون العالمية”.
وأضافت أن “قضية التجارة يتولاها وزراء آخرون”.
لب-تيب/الح-ح س/ع ش