في منتصف القرن التاسع عشر، كانت جبال الألب المغطاة بالثلوج في البداية غير معروفة لدى الكثيرين. ثم اكتشف الجمهور بعد ذلك الفوائد الصحية القيمة لهواء الجبال الرطبة وكذلك الجافة. وكان المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس يذهبون للجبال للتعافي. في الأثناء، شعروا بالمرح والسعادة لسقوط الثلوج، ما أدى لاحقا لظهور السياحة الشتوية.
تعود الريادة في مجال السياحة الشتوية إلى منتجعات سانت موريتس ودافوس بكانتون غراوبوندن، ليس في سويسرا فقط، بل في جميع أنحاء العالم. وجاء معظم السياح الأوائل من بريطانيا، ولكن قدم البعض من ألمانيا أيضا. تزامن ذلك مع تشييد قاعات التزلّج على الجليد، والزلاقات، والقصور، والفنادق الضخمة في المناطق الجبلية. وكانت سباقات الخيل على الجليد تحظى بشعبية كبيرة. ثم قدم الناس للتزلّج في وقت لاحق.
ساهمت عوامل عدة في جعل سويسرا مركزا للرياضات الشتوية، من بينها موقعها الجغرافي، والمناظر الخلابة التي تميّز جبالها، بما في ذلك قمم مثل “بيز بيرنينا”، و”ماترهورن”، و”إيغر”، و”مونش”، و”يونغفراو”.
لقد تغيّر عالم الجبال مع مرور السنين: الآن، هناك المزيد من الطرقات، ومن خطوط سكك الحديد، والمنازل المهيئة لاستقبال الزوار. كما غيّر النشاط السياحي طبيعة جبال الألب. لكن الذي ظل على حاله هو الضوء الساطع، والهواء النقي، والثلوج البيضاء، حتى وإن كان البعض منها من صنع الإنسان.
كتاب “الثلوج، والشمس، والنجوم”رابط خارجي صدر في عام 2014 من طرف دار النشر نويه تسورخر تسايتونغ في زيورخ. وهو متوفّر باللغتيْن الألمانية والإنجليزية.
(الصور: دار “نويه تسورخر تسايتونغ” للنشر، النص: غابي أوخسنباين، swissinfo.ch)
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
تعايش صعبٌ بين الفخامة والأصالة في غشتاد
تم نشر هذا المحتوى على
“أنا شخص محظوظ في الجنة”! هكذا دوّنت مادونا تغريدة على حسابها في “تويتر” في مفتتح هذا العام وهي تقضي عطلتها في غشتاد. وليست أيقونة موسيقى البوب، سوى واحدة من العديد من المشاهير الذين يشعرون بالراحة في مُنتجع التزلّج الشهير، كما أن مادونا لم تكن الوحيدة التي اقتَنت لها شاليهاً في غشتاد، حيث سبق أن اشترى المغنّي والملحِّن الفرنسي جوني…
تم نشر هذا المحتوى على
وحسب رأي هيكينبلايكنر، فإن صناعة الرياضات الشتوية تكشف عن موقف تهكمي تُجاه التقاليد المحلية، كما تُبدي قلة احترام للتقاليد السائدة في المنطقة. وُلد المصور الفوتوغرافي في منطقة “تيرول” جنوب النمسا ويبلغ اليوم 54 عاما من العمر، إلا أنه أصيب بصدمة عنيفة عندما عاد إلى مسقط رأسه بعد 20 عاما من الغياب. الصور التي يلتقطها لا…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.