فنون المائدة … مراوحة بين البساطة والفخامة
رغم أن الأكل والشرب وظيفتان طبيعيتان بامتياز، إلا أنهما تعتبران أيضا من الأنشطة الثقافية البارزة. في هذا العام، تحتفي "أيام التراث" التي تنظم في سويسرا يوميْ 13 و14 سبتمبر الجاري بفنون المائدة، مع أن كثيرين يرون اليوم أنه لا يُوجد شيء أفضل من الأكلات السريعة التي تسدّ الرمق وتتناول في الهواء الطلق، وتحت سماء مفتوحة.
في سويسرا، كما في غيرها، تتحوّل شوارع المدن وفضاءاتها إلى قاعات كبرى مفتوحة. ودون سابق تفكير، يرتجل الجميع، سواء كانوا طلابا، أو سياحا، أو عمالا، مستعجلين أو مسترخين، فرادى أو مجموعات، أشكالا من الموائد البسيطة بمجرّد حلول مواعيد تناول الطعام، يتجمعون حولها ويتجاذبون فيما بينهم أطراف الحديث.
هذه الأماكن العابرة تعكس إلى حد كبير طقوس الأكلات في المرحلة الراهنة، رغم أنها لا تتسم بالضرورة بنفس القدر من صرامة مطبخ في أحد الأديرة، أو الطابع الرعوي لأحد البساتين، أو الفخامة التي تُميّز قاعة أكل مُذهّبة في إحدى القلاع العتيقة.
كلّ هذا، وأكثر، يمكن مشاهدته من خلال برنامج أيام التراث 2014رابط خارجي الثري، الذي يشتمل على 800 زيارة وتظاهرة متنوعة.
(صور: وكالة كيستون، نص: مارك – أندري ميزري، swissinfo.ch)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.